الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب >>
قصائدجرير
عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
جرير
- عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
- و إدلالهِ بالصرم بعدَ التجنب
- أرى طائراً أشفقتُ من نعبائه
- فان فارقوا غدراً فما شئتَ فانعبِ
- إذا لمْ يزَلْ في كلّ دارٍ عَرَفْتَهَا
- لهذا رفٌ منْ دمهع عينيكِ يذهب
- فما زال يتنعي الهوى ويقودني
- بحَبْلَينِ حتى قالَ صَحبي ألا ارْكَبِ
- وَقَد رَغِبَتْ عن شاعِرَيها مُجاشعٌ
- ومَا شِئتَ فاشُوا من رُواة ٍ لتَغلِبِ
- لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ المُصَبَّحُ أنّنَا
- متى ما يقلْ يا للفوارسِ نركب
- أكَلّفْتَ خِنْزِيرَيكَ حَوْمة َ زاخرٍ
- بعيدِ سواقي السيلِ ليسَ بمذنبِ
- قرنتم بني ذاتِ الصليب بفالجٍ
- قطوع لأغاق القرائنِ مشغب
- فَهَلاّ التَمستُمْ فانِياً غٍيرَ معقِبٍ
- عنِ الرّكْضِ أوْ ذا نَبوَة ٍ لم يُجَرَّبِ
- إذا رُمْتَ في حَيّيْ خزَيْمَة َ عِزَّنَا،
- سَماكُلُّ صرِّيفِ السّنانَينِ مُصْعَبِ
- ألَمْ تَرَ قَوْمي بالَمدينَة ِ مِنهُمُ،
- و منْ ينزلُ البطحاءَ عندَ المحصب
- لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا
- بنعمانَ والأشهادُ ليسَ بغيب
- فَمَا وجدَ الخِنزِيرُ مِثل فِعالِنَا،
- و لا مثلَ حوضينا جباية َ مجتبي
- و قيسٌ أذاقوك الهوانَ وقوضوا
- بُيُوتَكُمُ في دارِ ذلٍ ومَحربِ
- فوارسنا منْ صلبِ قيسٍ كأنهمْ
- إذا بارزُوا حَرْباً، أسِنّة ُ صُلّبِ
- لقد قتلَ الجحافُ أزواجِ نسوة ٍ
- قِصارَ الهَوادي سَيّئَاتِ التّحَوّبِ
- يمسحنَ يا رخمانُ في كلِّ بيعة ٍ
- وما نِلن مِنْ قُربانهِنّ المُقَرَّبِ
- فإنّك يَا خِنزيرَ تَغْلِبَ إنْ تَقُلْ
- ربيعَة ُ وزنٌ مِنْ تَميمٍ تُكَذَّبِ
- أبَا مالِكٍ للحيّ فَضْلٌ عَلَيكُمُ
- فكلْ منْ خنانيص الكناسة واشرب
المزيد...
العصور الأدبيه