الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً >>
قصائدجرير
سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً
جرير
- سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً
- تِهامِيّاً، فَرَاجَعَني ادّكَارِي
- يَقُولُ النّاظِرُونَ إلى سَنَاهُ
- نرى بلقاً شمسنَ على مهارِ
- لقدْ كذبتَ عداتكِ أمَّ بشرٍ
- و قدْ طالتْ أناتي وانتظاري
- عجلتِ إلى ملامتنا وتسرى
- مَطايانا، وَلَيْلُكِ غَيرُ سارِي
- فَهَانَ عَلَيْكَ ما لَقِيَتْ رِكَابي
- وَسَيْرِي في المُلَمَّعَة ِ القِفَارِ
- و أيامٍ أتينَ على المطايا
- كأنْ سمومهنَّ أجيجُ نار
- كنَّ على مغابنهنَّ هجراً
- كحيلَ الليتِ أو نبعانَ قارِ
- لقدْ أمسى البعيثُ بدارِ ذلٍ
- وَمَا أمْسَى الفَرَزْدَقُ بالخِيَارِ
- جلاجلُ كرجٍ وسبالُ قرد
- و زندٌ منْ قفيرة َ غيرُ وارى
- عَرَفْنَا مِنْ قُفَيرَة َ حاجِبَيْهَا،
- و جذاً في أناملها القصار
- تدافعنا فقالَ بنو تميمٍ
- كأنَّ القردَ طوحَ منْ طمار
- أطامعة ٌ قيونُ بني عقالٍ
- بعقبي حينَ فاتهمُ حضاري
- وقد ْ علمتَ بنو وقبانَ أني
- ضَبُورَ الوَعْثِ مَعْتَزِمُ الخَبارِ
- بيربوعٍ فخرتَ وآل سعدٍ
- فلا مجدي شمسهُ رهجُ الغبارِ
- عُتَيْبَة ُ والأُحَيْمِرُ وَابنُ سَعْدٍ
- و عتابٌ وفارسُ ذي الخمار
- وَيَوْمَ بَني جَذِيمَة َ إذْ لَحِقْنَا
- ضُحًى بَينَ الشُّعَيْبَة ِ وَالعَقَارِ
- وُجُوهُ مُجَاشِعٍ طُليَتْ بلؤمٍ
- يُبَيِّنُ في المُقَلَّدِ وَالعِذَارِ
- وَحالَفَ جِلْدَ كُلّ مُجاشِعيٍّ
- قَمِيصُ اللّؤمِ لَيْسَ بمُسْتَعَارِ
- أغَرّكُمُ الفَرَزْدَقُ مِنْ أبيكُمْ
- و ذكرُ مزادتينْ على حمارِ
- وجدنا بيتَ ضبة َ في معدٍ
- كبَيتِ الضّبّ لَيْسَ لَهُ سَوَارِي
- وَجَدْنَاهُمْ قَنَاذِعَ مُلْزِقَاتٍ
- بِلا نَبْعٍ نَبَتْنَ، وَلا نُضَارِ
المزيد...
العصور الأدبيه