الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ، >>
قصائدجرير
سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ،
جرير
- سَقْياً لِنِهْيِ حَمَامَة ٍ وَحَفِيرِ،
- بِسِجَالِ مُرْتَجِزِ الرَّبَابِ مَطِيرِ
- سَقْياً لِتِلْكَ مَنَازِلاً هَيّجْنَني
- وَكَأنّ بَاقِيَهُنّ وَحْيُ زَبُورِ
- كَمْ قَدْ رَأيْت وَلَيْسَ شَيءٌ باقِياً
- مِنْ زَائِرٍ طَرِفِ الهَوَى وَمَزُورِ
- لا تَفْخَرَنّ، وَفي أدِيمِ مُجاشِعٍ
- حَلَمٌ فَلَيْسٍ سُيُورُهُ بسُيُورِ
- أبُنَيّ شِعْرَة َ لَمْ نَجِدْ لمُجَاشِعٍ
- حِلْماً يُوَازِنُ رِيشَة َ العُصْفُورِ
- إنا لنعلمُ ما غدا لمجاشعٍ
- وَفْدٌ، وَمَا مَلَكُوا وَثَاقَ أسِيرِ
- مَاذا رَجَوْتَ مِنَ العُلالَة ِ بَعْدَمَا
- نُقِضَتْ حِبالُكَ وَاستَمَرّ مَرِيرِي
- إنَّ الفرزدقَ حينَ يدخلُ مسجداً
- رِجْسٌ فَلَيْسَ طَهُورُهُ بطَهُورِ
- إنَّ الفرزدقَ لا يبالي محرماً
- رَهْطُ الفَرَزْدَقِ مِنْ نَصَارَى تَغلِبٍ
- أو يدعى كذباً دعاوة َ زورِ
- حُجّوا الصَليبَ وَقَرِّبُوا قُرْبانَكُمْ
- وَخُذُوا نَصِيبَكُمُ مِنَ الخِنْزِيرِ
- إني سأخبرُ عنْ بلاء مجاشعٍ
- منْ كانَ بالخباتِ غيرَ خبيرِ
- أخزى بني وقبانَ عقرُ فتاتهمْ
- و اعترَّ جارهمُ بحبلِ غرورِ
- قالَ الزبيرُ وأسلمتهُ مجاشعٌ
- لا خيرَ في دنسِ الثيابِ غدورِ
- يا شبَّ قدْ ذكرتْ قريشٌ غدركمْ
- بَينَ المُحَصَّبِ مِن مِنى ً، وَثَبِيرِ
- وَغَدَا الفَرَزْدَقُ حينَ فارَقَ مِنقَراً
- في غيرِ عافية ٍ وغيرِ سرورِ
- خزى الفرزدقُ بعد وقعة ٍ سبعة ٍ
- كالحِصْنِ من وَلَدِ الأشَدّ ذكورِ
- أمّتْ هُنَيْدَة ُ خِزْيَة ً لمُجاشِعٍ
- إذْ أوْلَمتْ لَهُمُ بِشَرّ جَزُورِ
- رَكِبَتْ رَبَابُكُمُ بَعِيراً دارِساً،
- في السّوقِ أفضَحَ رَاكبٍ وَبَعِيرِ
- وَدَعَتْ غَمَامَة ُ بالوُقَيطِ مُجاشِعاً
- فَوُجِدْتَ يا وَقْبانُ غَيرَ غَيُورِ
- كَذَبَ الفَرَزْدَقُ لَنْ يُجارِيَ عامراً
- يَوْمَ الرِّهَانِ بِمُقْرِفٍ مَبْهُورِ
- فانهَ الفرزدقَ أنْ يعيبَ فوارساً
- حَمَلُوا أبَاهُ عَلى أزَبَّ نَفُورِ
- و لقدْ جهلتَ بشتمٍ قيسٍ بعد ما
- ذَهَبوا برِيشِ جَنَاحِكَ المَكْسورِ
- قيسٌ وجدُّ أبيكَ في أكيارهِ
- قُوّادُ كُلّ كَتِيبة ٍ جُمْهِورِ
- لنْ تدركوا غطفانَ لو أجريتمُ
- يا ابنَ القُيُونِ وَلا بَني مَنْصُورِ
- فخروا عليكَ بكلَّ سامٍ معلمٍ
- فَافْخَرْ بِصَاحِبِ كَلْبَتَينِ وَكِيرِ
- كم أنجبوا بخليفة ِ وخليفة ٍ
- و أميرِ صائفتينِ وابنِ أميرِ
- وَلَدَ الحَوَاصِنُ في قُرَيْشٍ مِنْهُمُ،
- يا ربَّ مكرمة ٍ ولدنَ وخيرِ
- فَضَلُوا بيَوْمِ مَكارِمٍ مَعْلُومَة ٍ
- يومٍ أغرَّ محجلٍ مشهورِ
- قيسٌ تبيتُ على الثغورِ جيادهمْ
- و تبيتَ عندَ صواحبِ الماخورِ
- هل تذكرونَ بلاءكمْ يومَ الصفا
- أوْ تَذْكُرُونَ فَوَارِسَ المأمُورِ
- أودُ ختنوسَ غداة َ جزَّ قرونها
- وَدَعَتْ بِدَعْوَة ِ ذِلّة ٍ وَثُبِورِ
- خَانَ القُيُونُ وَقَدّمُوا يَوْمَ الصَّفَا
- وِرْداً، فَغُوّرَ أسْوَأ التّغْويرِ
- و سما لقيطٌ يومَ ذاكَ لعامرٍ
- فَاسْتَنْزَلُوهُ بِلَهْذَمٍ مَطْرُورِ
المزيد...
العصور الأدبيه