الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> حَيِّ الهِدَمْلَة َ وَالأنْقَاء وَالجَرَدَا، >>
قصائدجرير
حَيِّ الهِدَمْلَة َ وَالأنْقَاء وَالجَرَدَا،
جرير
- حَيِّ الهِدَمْلَة َ وَالأنْقَاء وَالجَرَدَا،
- وَالمَنْزِلَ القَفْرَ ما تَلَقى َ بهِ أحَدَا
- مرَّ الزمانُ بهِ عصرينِ بعدكم
- للقَطْرِ حِيناً، وَللأرْوَاحِ مُطّرِدَا
- ريحُ خريقٌ شمالٌ أوْ يمانية ٌ
- تعتادهُ مثلَ سوفَ الرائمُ الجلدا
- و قدْ عهدنا بها حوراً منعمة ً
- لمْ تَلْقَ أعْيُنُهَا حُزْناً ولا رَمَدَا
- إذا كَحَلْنَ عُيُوناً غَيرَ مُقْرِفَة ٍ،
- ريشنَ نبلاً لأصحابِ الصبا صيدا
- أمستْ قوى ً منْ حبالِ الوصلِ قد بليتْ
- يا ربما قدْ نراها حقبة ً جددا
- باتَتْ هُمُومي تَغَشّاها طَوَارِقُها،
- منْ خوفِ روعة ِ بينِ الظاعنينَ غدا
- قدْ صَدّعَ القَلبَ بَيْنٌ لا ارْتجاعَ لَهُ
- إذ قعقعوا لانتزاعِ النية ِ العمدا
- ما بالُ قتلاكِ لا تخشينَ طالبهمُ
- لمْ تَضْمَني دِيَة ً مِنهُم وَلا قَوَدَا
- إنّ الشّفَاء الذي ضَنّتْ بِنَائِلِهِ
- فرعُ البشامِ الذي تجلو بهِ البردا
- هل أنتِ شافية ٌ قلباً يهيمُ بكمْ
- لمْ يلقَ عروة ُ منْ عق=فراءَ ما وجدا
- ما في فؤادكَ منْ داءِ يخامرهُ
- إلاّ التي لَوْ رَآها رَاهِبٌ سَجَدَا
- ألمْ ترَ الشيبَ قدْ لاحتْ مفارقهُ
- بعدَ الشبابِ وسربالَ الصبا قددا
- أُمّي النّدى َ منْ جَدا العبّاسِ إنّ لهُ
- بيتَ المكارمِ ينمي جدهُ صعدا
- أللهُ أعطاكَ توفيقاً وعافية ً
- فَزَادَ ذو العَرْشِ في سلطانكم مَدَدَا
- تعطى المئينَ فلا منٌّ ولا سرفٌ
- وَالحَربَ تَكفي إذا ما حَميُها وَقَدَا
- مثبتٌ بكتابِ اللهِ مجتهدٌ
- في طاعة ِ اللهِ تلقى أمرهُ رشدا
- أُعطيتَ من جَنّة ِ الفِرْدوْسِ مُرْتَفَقاً
- منْ فازَ يومئذٍ فيها فقدْ خلدا
- لَمَا وَرَدْنَا مِنَ الفَيّاضِ مَشرَعَة ً
- جُزْنا بحَوْمَة ِ بحرٍ لم يكنْ ثَمَدَا
المزيد...
العصور الأدبيه