الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ، >>
قصائدجرير
حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ،
جرير
- حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ،
- فالحنوا أصبحَ قفراً غيرَ مأنوس
- حيَّ الديارَ التي شبهتها خللاً
- أو منهجاً من
- بَينَ المُخَيْصِرِ فَالعَزّافِ مَنْزِلَة ٌ
- كالوحي منْ عهد موسى في القراطيسِ
- لا وصلَ إذْ صرفتْ هندٌ ولو وقفتْ
- لاستفتني وذا المسحينْ في القوسِ
- لوْ لمْ تَرِدْ وصْلَنَا جادتْ بمُطَّرَفٍ،
- مما يخالطُ حبَّ القلبِ منفوسِ
- قد كنتِ خدنالنا يا هندُ فاعتبري
- ماذا يريبكِ منْ شيبيِ وتقويسي
- لمّا تَذَكّرْتُ بِالدّيْرَينِ أرّقَني
- صَوْتُ الدّجاجِ وَقَرْعٌ بالنّوَاقِيسِ
- فقلتُ للركبِ إذْ جدَّ الرحيلُ بنا
- ما بُعدُ يبَرِينَ من بابِ الفَرَادِيسِ
- عَلّ الهَوَى مِنْ بَعِيدٍ أنْ يُقَرِّبَهُ
- أمُّ النجومِ ومرُّ القومِ بالعيسِ
- لو قدْ علونَ سماوياً مواردهُ
- من نحوِ دومَة ِ خَبْتٍ قَلّ تَعرِيسي
- هل دعوة ٌ منْ جبالِ الثلجِ مسمعة ٌ
- أهْلَ الإيادِ وَحَيّاً بالنَّبَارِيسِ
- إنّي، إذا الشاعِرُ المَغرُورُ حَرّبَني،
- جَارٌ لقَبْرِ عَلى مَرّانَ مَرْمُوسِ
- قَدْ كانَ أشْوَسَ أبّاءً، فأوْرَثَنَا
- شَغْباً على النّاسِ في أبنائِهِ الشُّوسِ
- نحمي ونغتصبُ الجبارَ بجنبهُ
- في مُحصَدٍ من حبالِ القِدّ مَخموسِ
- يخزى الوشيظُ إذا قالَ الصميمُ لهمْ
- عُدّوا الحَصَى ثمّ قِيسُوا بالمَقاييسِ
- لا يستطيعُ امتناعاً فقعُ قرقرة ٍ
- بينَ الطريقينْ باليدِ الأماليسِ
- وَابنُ اللَّبُونِ، إذا ما لُزّ في قَرَنٍ،
- لمْ يستطعْ صولة َ البزلِ القناعيسِ
- إنّا، إذا مَعشَرٌ كَشّتْ بِكَارَتُهُمْ،
- صُلْنَا بِأصْيَدَ سَامٍ غيرِ مَعكُوسِ
- هلِ منْ حلومٍ لأقوامٍ فتنذرهمْ
- ما جربَ الناسِ منْ عضى وتضريسي
- إني جُعِلتُ فَما تُرْجى مُقَاسَرَتي
- نكلاً لمستعصبِ الشيطانِ عتريسِ
- أحمي مَوَاسِمَ تَشفي كُلَّ ذي خَطَلٍ
- مستوضعٍ بلبنانِ الجنَّ مسلوسِ
- مَنْ يَتّبِعْ غَيرَ مَتْبُوعٍ فإنّ لَنا،
- في ابني نزارٍ نصيباً غيرْ مخسوسِ
- وَابنا نِزَارٍ أحَلاّني بِمَنْزِلَة ٍ
- في رَأسِ أرْعَنَ عاديّ القَدامِيسِ
- إني امرؤٌ منْ نزارٍ في أرومتهمْ
- مستحصدٌ أجمى فيهمْ وعريسي
- لا تَفْخَرَنّ على قَوْمٍ عَرَفتَ لهُمْ
- نورَ الهُدى وَعَرِينَ العزّ ذي الخِيسِ
- قومٌ لهمْ خصَّ إبراهيمُ دعوتهُ
- إذ يرفعُ البيتَ سوراً فوقَ تأسيس
- نحنُ الذينَ ضربنا الناسَ عنْ عرضٍ
- حتى استقاموا وهمْ أتباعُ إبليسِ
- أقْصِرْ فإنّ نِزَاراً لَنْ يُفَاضِلَهَا
- فرع لئيمٌ وأصلٌ غيرُ مغروسِ
- قَدْ جَرّبَتْ عَرَكي في كلّ مُعترَكٍ
- غُلْبُ الأسُودِ فَما بالُ الضَّغابِيسِ
- يَلفَى الزّلازِلَ أقْوَامٌ دَلَفْتُ لهُمْ
- بالمنجنيقِ وصكاً بالملاطيسِ
- لمّا جَمَعْتُ غُوَاة َ النّاسِ في قَرَنٍ،
- غادرتهمْ بينَ محسورٍ ومفروسِ
- كانوا كهاوٍ وردٍ منْ حالقى جبلٍ
- وَمُغْرَقٍ في عُبابِ البَحرِ مَغموسِ
- خَيْلي التي وَرَدتْ نَجرَانَ ثمّ ثَنَتْ
- يومَ الكلابِ بوردٍ غيرْ محبوسِ
- قَد أفعَمَتْ وَادِيَيْ نَجرَانَ مُعلَمَة ً
- بالدّارِعينَ وبِالخَيْلِ الكَرَادِيسِ
- قَدْ نَكتَسِي بِزّة َ الجَبّارِ نَجْنُبُهُ
- و البيضَ نضربهُ فوقَ القوانيسِ
- نحنُ الذينَ هزمنا جيشٍ ذي نجبٍ
- وَالمُنْذِرَينِ اقتَسَرْنَا يَوْمَ قَابُوسِ
- تدعوكَ تيمٌ وتيمٌ في قرى سبأٍ
- قد عَضّ أعناقَهمْ جِلدُ الجَوَاميسِ
- و التيمُ ألأمُ منْ يمشي وألأمهمْ
- أو لاد ذهلٍ بنو السودِ المدانيسِ
- تُدْعَى لشَرّ أبٍ يا مِرْفَقَيْ جُعَلٍ،
- في الصيفِ يدخلُ بيتاً غيرْ مكنوسِ
المزيد...
العصور الأدبيه