الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> بَانَ الخَلِيطُ غَداة َ الجِنَابِ، >>
قصائدجرير
بَانَ الخَلِيطُ غَداة َ الجِنَابِ،
جرير
- بَانَ الخَلِيطُ غَداة َ الجِنَابِ،
- وَلمْ تَقْضِ نَفسُكَ أوْطَارَهَا
- فلا تكثروا طولَ شك الخلاجِ
- وَشُدّوا على العِيسِ أكْوَارَهَا
- سأرمي بها قاتماتِ الفجاجِ
- وَنَهْجُرُ هِنْداً وَزُوّارَهَا
- ألا قبحَ اللهُ يومَ الزبيرْ
- بلاءَ القيونِ وأخبارها
- فانا وجدنا ابنَ جوخيَ القيونِ
- لئيمَ المواطن خوارها
- وَلَوْ خُيّرَ القَينُ بَينَ الحَيَاة ِ
- و بينَ المنية ِ لاختارها
- أنِمْتَ بِعَينٍ عَلى خِزْيَة ٍ،
- فأغضِ على الذلَّ أشفارها
- وَقَدْ يَعْلَمُ الحَيُّ مِنْ مَالِك
- مُناخَ الدُّهَيْمِ، وَأيْسَارَهَا
- أخَذْنَا عَلى الخُورِ قَدْ تَعْلَمُونَ
- ردافَ الملوكِ وأصهارها
- وَنَكفيهِمُ، ثمّ لا يَشكُرُونَ،
- مِراسَ الحُرُوبِ، وَإضْرَارَهَا
- أنا ابنُ الفوارسِ يومَ الغبيطِ
- و ما تعرفُ العوذُ أمهارها
- لحقنا بأبجرَ والحوفزانِ
- وَقَدْ مَدّتِ الخَيْلُ إعْصَارَهَا
- و راية َ ملكٍ كظلِ العقابِ
- ضربنا على َ الرأسِ جبارها
- وَكُنّا، إذا حَوْمَة ٌ أعْرَضتْ،
- نخوضُ إلى الموتِ أغمارها
- فأفْسَدْتَ تَغْلِبَ كُلَّ الفَسَادِ،
- وَشُمْتَ القُيُونَ وَأكْيَارَهَا
- و حامي الفوارسُ يومَ الكعيلِ
- وَلمْ تَحْمِ تَغْلِبُ أدْبَارَهَا
- تركتمْ لقيسٍ بناتَ الصريحِ
- و عونَ النساءِ وأبكارها
- وَضَعْتُمْ بِحَزّة َ حَمْلَ السّلاحِ
- و لمْ تضعِ الحربُ أوزارها
- فانَّ البرية َ لو جمعتْ
- لألْفَيْتَ تَغْلبِ أشْرَارَهَا
- ولَوْ أصْبَحَ النّاسُ حَرْباً عِدى ً
- لقَيْسٍ وَخِنْدِفَ مَا ضَارَهَا
- أخَذْنَا عَلَيْكُمْ عُيُونَ البُحُورِ
- وَبَرَّ البِلادِ وَأمْصَارَهَا
- وَنحْن وَرِثْنَا، فخَلِّ الطّرِيقَ،
- جوابيَ عاد وآبارها
- وَأدْعُو الإلَهَ وَتَدْعُو الصّليبَ،
- وَأدْعُو قُرَيْشاً، وَأنْصَارَهَا
- كَفَوْا خُزْرَ تَغلِبَ نصرَ الرّسولِ
- و نقضَ الأمورِ وإمرارها
المزيد...
العصور الأدبيه