قصائدجرير



بَانَ الخَليطُ بَرَامَتَينِ فَوَدّعُوا،
جرير



  • بَانَ الخَليطُ بَرَامَتَينِ فَوَدّعُوا،

  • أو كلما رفعوا لبينٍ بجزعَ

  • ردو الجمالَ بذي طلوحٍ بعدما

  • هاخَ المصيفُ وقدْ تولى المربعَ

  • إنَّ الشواحجَ بالضحى هيجني

  • في دارِ زَيْنَبَ وَالحَمَامُ الوُقَّعُ

  • بعتَ الغرابُ فقلتُ بينٌ عاجلٌ

  • وَجَرَى بِهِ الصُّرَدُ الغَداة َ الألمَعُ

  • إنَّ الجميعَ تفرقتْ أهواؤهمْ

  • إنَّ النوى بهوى الأحبة ِ تفجع

  • كيفَ العزاءُ ولمْ أجدْ مذْ بنتمْ

  • قلباً يقرُّ ولا شراباً ينقع

  • و لقدْ صدقتكِ في الهوى وكذبتني

  • وَخَلَبْتِني بِمَواعِدٍ لا تَنْفعُ

  • قدْ خفتُ عندكمُ الوشاة َ ولمْ يكنْ

  • لِيُنَالَ عِنْدِيَ سِرُّكِ المَسْتَوْدَعُ

  • كانتْ إذا نظرتْ لعيدٍ زينة ً

  • هشَّ الفؤادُ وليسَ فيها مطمعُ

  • تَرَكَتْ حَوَائِمَ صَادِياتٍ هُيَّماً،

  • مُنعَ الشِّفاءُ وَطابَ هَذا المَشّرَعُ

  • أيامَ زينبُ لا خفيفٌ حلمها

  • هَمْشَى الحَديثِ، وَلا رَوَادٌ سَلْفَعُ

  • بَانَ الشّبابُ حَميدَة ً أيّامُهُ،

  • وَلوَ انّ ذلكَ يُشْتَرَى أوْ يَرْجعُ

  • رجفَ العظامُ منَ لبيلى وتقادمتْ

  • سنّي، وَفي لمُصْلحٍ مُسْتَمْتَعُ

  • و تقولُ بوزعُ قدْ دببتَ على العصا

  • هَلاّ هَزئْتِ بغَيرنَا يا بَوْزَعُ

  • وَلَقَد رَأيْتُكِ في العَذارَى مَرّة ً،

  • و رأيتِ رأسي وهوَ داجٍ أفرع

  • كَيفَ الزّيارَة ُ وَالمَخاوفُ دُونَكُمْ،

  • و لكمْ أميرُ شناءة ٍ لا يربع

  • يا أثلَ كابة َ لا حرمتِ ثرى الندا

  • هلْ رامَ بعدي ساجرٌ فالأجرع

  • و سقى الغمامُ منيزلاً بعنيزة ٍ

  • إمّا تُصَافُ جَداً، وَإمّا تُرْبَعُ

  • حيوا الديارَ وسائلوا أطلالها

  • هلْ ترجعُ الخبرَ الديارُ البلقع

  • و لقدْ حبستَ صحبي الدموعَ كأنها

  • سَحُّ الرَّذاذ على الرّداء اسْتَرْجَعُوا

  • قالوا تعزَّ فقلتُ لستُ بكائنٍ

  • منيَّ العزاءُ وصدعُ قلبي يقرعُ

  • فَسَقاكِ حَيثُ حَلَلْتِ غَيرَ فَقيدَة ٍ

  • هلْ تذكرينَ زماننا بعنيزة ٍ

  • و الأبرقينِ وذاكَ مالا يرجع

  • إنّ الأعادِيَ قَدْ لَقُوا ليَ هَضْبَة ً

  • تني معاولهمْ إذا ما تقرعُ

  • ما كنتُ أقذفُ منْ عشيرة َ ظالمٍ

  • إلاّ تَرَكْتُ صَفَاهُمُ يَتَصَدّعُ

  • أعددتُ للشعرائِ كأساً مرة ً

  • عنْدي، مُخالِطُها السِّمامُ المُنقَعُ

  • هَلاّ نِهَاهُمْ تسْعَة ٌ قَتّلْتُهُمْ،

  • أوْ أرْبَعُونَ حَدَوْتُهمْ فاستَجمَعُوا

  • كانوا كمشتركينَ لما بايعوا

  • خسروا وشفَّ عليهمْ فاستوضعوا

  • أفينتهونَ وقدْ قضيتُ قضلءهمْ

  • أمْ يَصْطَلُونَ حَريقَ نَارٍ تَسْفَعُ

  • ذاقَ الفَرَزْدَقُ والأخَيطِلُ حَرَّهَا

  • وَالبَارقيُّ، وَذاقَ منْهَا البَلْتَعُ

  • و لقد قسمتُ لذي الرقاعَ هدية ً

  • و تركتُ فيهِ وهية ً لا ترقعَ

  • و لقدْ صككتُ بني الفدوكسِ صكة ً

  • فلقوا كمل لقيَ القريدُ الأصلع

  • و هنَ الفرزدقُ يومَ جربَ سيفهُ

  • قَيْنٌ به حُمَمٌ وَآمٍ أرْبَعُ

  • أخزيتَ قومكَ في مقامٍ قمتهُ

  • أيّامَ طِخْفَة َ وَالسّرُوجُ تَقَعْقَعُ

  • لا يُعْجِبَنّكَ أنْ تَرَى لمُجاشعٍ

  • جلدَ الرجالِ ففي القلوبِ الخولع

  • و يريبُ منْ رجعَ الفراسة َ فيهمُ

  • رَهَلُ الطَّفاطِفِ وَالعِظامُ تَخَرَّعُ

  • إنا لنعرفُ منْ نجارِ مجاشعٍ

  • هدَّ الحفيفِ كما يحفُّ الخروعِ

  • أيفا يشون وقدْ رأوا حفائهمْ

  • قَدْ عَضّهُ فَقَضَى عَلَيه الأشجَعُ

  • لَوْ حَلّ جَارُكُمُ إليّ مَنَعتُهُ

  • أجحفتمُ جحفَ الخزيرِ ونمتمُ

  • وَبَنُو صَفيّة َ لَيلُهُمْ لا يَهْجَعُ

  • وُضِعَ الخزير فَقيلَ: أينَ مُجاشعٌ؟

  • فَشَحا جَحافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ

  • و مجاشعٌ قصبٌ هوتْ أجوافهُ

  • غروا الزبيرَ فأيَّ جارٍ ضيعوا

  • إنَّ الرزية َ منْ تضمنَ قبرهُ

  • وَادي السّبَاع، لكُلّ جنبٍ مَصرَعُ

  • لّما أتَى خَبَرُ الزّبَير تَوَاضَعَتْ

  • سورُ المدينة ِ والجبالُ الخشع

  • وَبَكَى الزّبَيرَ بَنَاتُهُ في مَأتَمٍ،

  • ماذا يردُّ بكاءُ منْ لا يسمعَ

  • قالَ النّوَائحُ منْ قُرَيْشٍ: إنّمَا

  • غذرَ الحتاة ُ ولينٌ والأقرع

  • تَرَكَ الزّبَيرُ، على مِنى ً لمُجَاشعٍ،

  • سُوءَ الثنَاء إذا تَقَضى ّ المَجْمَعُ

  • قتلَ الأجاربُ يا فرزدقُ جاركم

  • فَكُلُوا مَزَاودَ جاركُمْ فتَمَتّعُوا

  • أحُبَاريَاتِ شَقَائقٍ مَوْليّة ٍ

  • بالصّيْف صَعْصَعَهُنّ بازٍ أسْفَعُ

  • بالخيلِ تنحطُ والقنا يتزعزعُ

  • لحمى فوارسُ يحسرونَ دروعهمْ

  • هَزِجُ الرّوَاح، وَدِيمَة ٌ لا تُقْلِعُ

  • فاسألْ معاقلَ بالمدينة ِ عندهمْ

  • نُورُ الحُكومَة وَالقَضَاءُ المَقْنَعُ

  • منْ كانَ يذكرُ ما يقالُ ضحى غدٍ

  • عنْدَ الأسنّة ، وَالنّفُوسُ تَطَلَّعُ

  • كَذَبَ الفَرَزْدَقُ، إنّ قَوْمي قَبلهمْ

  • ذادوا العدوَّ عنِ الحمى فاستو سعوا

  • مَنَعوا الثّغورَ بعارضٍ ذي كَوْكَبٍ،

  • لولا تقدمنا لضاقَ المطلع

  • إنّ الفَوَارسَ يا فَرَزْددَقُ قَد حَمَوْا

  • حسباً أشمَّ ونبعة ً لا تقطع

  • عَمْداً عَمَدْتُ لمَا يَسوء مُجاشعاً،

  • و أقولُ ما لعلمتْ تميمٌ فاسمعوا

  • لا تتبعُ النخباتُ يومَ عظيمة ٍ

  • بُلِغَتْ عَزَائِمُهُ، وَلَكنْ تَتْبَعُ

  • هَلاّ سَألْتَ بَني تَميمٍ: أيُّنَا

  • يَحْمي الذِّمَارَ، وَيُستَجارُ فيُمنَعُ

  • منْ كانَ يستلبُ الجبابرَ تاجهمْ

  • وَيَضُرّ، إذْ رُفعَ الحَديثُ، وَيَنفَعُ

  • أيفايشونَ ولمْ تزنْ أيامهمْ

  • أيّامَنَا، وَلَنَا اليَفَاعُ الأرْفَعُ

  • منا الفوارسُ قدْ علمتَ ورائسٌ

  • تهدى قنابلهُ عقابٌ تلمع

  • و لنا عليكَ إذا الجباة ُ تفارطوا

  • جَابٍ لَهُ مَدَدٌ وَحَوْضٌ مُتْرَعُ

  • هَلاّ عَدَدَتَ فَوَارساً كَفَوَارسي،

  • يَوْمَ ابنُ كَبشَة َ في الحديد مُقَنَّعُ

  • خضبوا الأسنة َ والأعنة َ إنهمْ

  • نالوا مكارمَ لمْ ينلها تبعُ

  • وَابنَ الرِّبَابِ بذاتِ كَهْفٍ قَارَعُوا

  • إذْ فضَّ بيضتهُ حسامٌ مصدعُ

  • و اسنزلوا حسانَ وابني منذر

  • أيامَ طخفة َ والسروجُ نقعقع

  • تلكَ المكارمُ لمْ تجدْ أيامها

  • لمجاشعٍ فقفوا ثعالة َ فارضعوا

  • لا تظمأونَ وفي نحيحٍ عمكمْ

  • مَرْوى ً، وَعندَ بَني سُوَيْدٍ مَشبَعُ

  • نزفَ العروقَ إذا رضعتمْ عمكمْ

  • أنْفٌ بهِ خَثَمٌ وَلَحْيٌ مُقنَعُ

  • قتلَ الخيارَ بنو المهلبِ عنوة ً

  • فخذوا القلائدَ بعدهُ وتقنعوا

  • وطيءَ الخيارُ ولا تخافُ مجاشعٌ

  • حتى تحطمَ في حشاهُ الأضلعُ

  • و دعا الخيارُ بني عقالٍ دعوة ً

  • جزعاً وليسَ غلى عقالٍ مجزع

  • لوْ كانَ فاعترفوا وكيعٌ منكمْ

  • فزعتْ عمانُ فما لكمْ لمْ تفزعوا

  • هتفَ الخيارُ غداة َ أدركَ روحهُ

  • بِمُجَاشٍع وَأخُو حُتَاتٍ يَسمَع

  • لا يَفْزَعَنّ بَنُو المُهَلَّبِ، إنّهُ

  • لا يُدْرِكُ التِّرَة َ الذّلِيلُ الأخضَعُ

  • هذا كَما تَرَكُوا مَزَاداً مُسْلَماً،

  • فكأنما ذبحَ الخروفُ الأبقع

  • زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً؛

  • أبْشِرْ بطُولِ سَلامَة ٍ يا مَرْبَعُ

  • إنَّ الفرزدقَ قدْ تبينَ لؤمهُ

  • حيثُ التقتْ حششاؤهُ والأخدع

  • حوقَ الحمارِ أبوكَ فاعلمْ علمهُ

  • و نفاكَ صعصعة ٌ الدعيُّ المسبعُ

  • و زعمتَ أمكمُ حصاناً حرة ً

  • كَذِباً، قُفَيرَة ُ أُمُّكُمْ وَالقَوْبَعُ

  • وَبَنُو قُفَيرَة َ قَدْ أجَابُوا نَهْشَلاً

  • باسمِ العبودة ِ قبلَ أنْ يتصعصعوا

  • هَذي الصّحيفَة ُ مِنْ قُفَيرَة َ فاقْرَأوا

  • عُنْوانَهَا، وَبِشَرّ طِينٍ تُطْبَعُ

  • كانتْ قفيرة ُ بالقعودِ مربة ً

  • تبكي إذا أخذَ الفصيلَ الروبع

  • إلاّ السّلامُ ووَكْفُ عَينٍ تَدْمَعُ

  • بئسَ الفوارسُ يا نوارُ مجاشعٌ

  • خورٌ إذا أكلوا خزيراً ضفدعوا

  • يغدونَ قدْ نفخَ الخزيرُ بطونهمْ

  • رغداً وضيفَ بني عقالٍ يخفعُ

  • أينَ الذينَ بسَيفِ عَمْروٍ قُتّلُوا؛

  • أمْ أينَ أسْعَدُ فيكُمُ المُسْتَرْضَعُ

  • حَرّبْتُمُ عَمْراً فَلَمّا استَوْقَدَتْ

  • نارُ الحروبِ بغربٍ لمْ تمنعوا

  • و بأبرقيْ ضحيانَ لاقوا خزية ً

  • تلكَ المذلة ُ والرقابُ الخضعُ

  • خورٌ لهمْ زبدٌ إذا ما استأمنوا

  • وَإذا تَتَابَعَ في الزّمَانِ الأمْرُعُ

  • هَلْ تَعْرِفُونَ عَلى ثَنِيّه أقْرُنٍ

  • أنَس الفَوَارِسِ يَوْمَ شُكّ الأسْلَعُ

  • و زعمتَ ويلَ أبيكَ أنَّ مجاشعاً

  • لو يسمعونَ دعاءَ عمروٍ ورعوا

  • هَلاّ غَضِبْتَ على قُرُومِ مُقَاعِسٍ

  • إذْ عجلوا لكمُ الهوانَ فأسرعوا

  • سَعْدُ بنُ زَيْدِمناة َ عِزٌّ فَاضِلٌ

  • جَمَعَ السّعُودَ وَكُلّ خَيرٍ يَجمَعُ

  • يكفي بني سعدٍ إذا ما حاربوا

  • عزٌ قُرَاسيَة ٌ، وَجَدٌّ مَدْفَعُ

  • الذّائدونَ، فَلا يُهَدمُ حَوْضُهُمْ،

  • وَالوَاردُونَ، فَوِرْدُهُمْ لا يُقْدَعُ

  • مَا كانَ يَضْلَعُ منْ أخي عِمِّيّة ٍ،

  • إلاّ عَلَيْه دُرُوءُ سَعْدٍ أضْلعُ

  • فاعلمْ بأنَّ لآلِ سعدٍ عندنا

  • عهداً وحبلَ وثيقة ٍ لا يقطعُ

  • عَرَفُوا لَنَا السّلَفَ القَديمَ وَشاعراً

  • تَرَكَ القَصَائدَ لَيسَ فيهَا مَصْنَعُ

  • وَرَأيْتَ نبْلَكَ يا فَرَزْدَقُ قَصّرَتْ

  • وَوَجَدْتَ قَوْسَكَ لَيسَ فيها مَنزَعُ



أعمال أخرى جرير



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط