الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> إليكَ كلفنا كلَّ يومِ هجيرة ٍ >>
قصائدجرير
إليكَ كلفنا كلَّ يومِ هجيرة ٍ
جرير
- إليكَ كلفنا كلَّ يومِ هجيرة ٍ
- صدٍ معمعانيٍّ تلظى َّ أعابله
- على العِيسِ تَعْرَوْرِي الفَلاة َ كأنّها
- قطا الأدمى الجونيُّ نشتْ ثمائله
- طَوَى رَكْبَهُ الإخماسُ حتى كأنّها
- جيادُ القنا الهنديَّ ثقفَ ذابلهْ
- إذا قُلْتَ لي عَبْدُ العَزِيزِ كَفَيْتَني
- زَمَاناً فَشَتْ عِلاّتُهُ وَمَبَاخِلُهْ
- فَيَوْمانِ مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ تَفاضَلا،
- ففي أيَّ يوميهِ تلومُ عواذلهْ
- فَيَوْمٌ تَحُوطُ المُسلِمِينَ جِيادُهُ؛
- وَيَوْمٌ عَطَاءٌ مَا تُغِبّ نَوَافِلُهْ
- وَللتُّرْكِ، من عَبدِ العَزِيزِ، وَقيعَة ٌ،
- وَللّرمِ يَوْمٌ ما تُتِمّ حَوَامِلُهْ
- فَما وَجدوا عَبدَ العَزِيزِ مُغَمَّراً،
- وَلا ذا سِقاطٍ عِنْدَ أمْرٍ يُحَاوِلُهْ
- وَلا جافِياً عَنْ قائِمِ السّيفِ قَبضُهُ
- إذا الفَشِلُ الرِّعديدُ قفّتْ أنامِلُهْ
- يُقَيِّضُ بالفضلينِ، فَضْلِ مُفاضَة ٍ
- و فضلِ نجادٍ لمْ تقطعْ حمائلهِ
- فَلا هُوْ مِنْ الدّنْيَا مُضِيعٌ نَصِيبَهُ،
- و لا عرضُ الدنيا عنِ الدينِ شاغله
- فهذا بديعٌ ليسَ في الناسِ مثلهُ
- وَهَذا مَدِيحٌ لا يُكَذَّبُ قائِلُهْ
- أبينا فما يدعو إلى غيركَ الهوى
- وَمَا مِنْ خَليلٍ بابنِ لَيلى نُبَادِلُهْ
- أتَى زَمَنُ البَيْضَاء بَعْدَكَ فانتْحَى
- على العظمِ حتى أسلمتهُ حوامله
- فَرِشْ لي جنَاحي وَاتّخِذْنيَ بازِياً،
- تخطفُ حباتِ القلوبِ أجادلهْ
المزيد...
العصور الأدبيه