الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي، >>
قصائدجرير
ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي،
جرير
- ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي،
- وَقُلْتِ مَقالَة َ الخَطلِ الظُّلُومِ
- إذا ما نمتِ هانَ عليكِ ليلي
- و ليلُ الطارقاتِ منَ الهموم
- أهذا الودُّ غركِ أنْ تخافي
- تشمسَ ذي مباعدة ٍ علوم
- وقفتُ على َ الديارِ وما ذكرنا
- كدارٍ بينَ تلعة َ والنظيمِ
- عَرَفْتُ المُنْتَأى ، وَعَرَفْتُ مِنْهَا
- مطايا القدرِ كالحدإِ الجثومِ
- أمِيرَ المُؤمِنِينَ! جَمَعْتَ دِيناً،
- وَحِلْماً فَاضِلاً لِذَوِي الحُلُومِ
- أمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلى صِرَاطٍ،
- إذا اعوجَّ المواردُ مستقيمِ
- لهُ المتخيرانِ أباً وخالاً
- فأكرمْ بالخؤولة ِ والعموم
- فيا بنَ المطعمينَ إذا شتونا
- و يا بنْ الذائدينَ لدى َ الحريمِ
- وَأحْرَزْتَ المَكَارِمَ، كُلّ يَوْمٍ،
- بِغُرّة ِ سَابِقٍ وَشَظاً سَلِيمِ
- نما بكَ خالدٌ وأبو هشامٍ
- معَ الأعياصِ في الحسبِ الجسيمِ
- و تنزلُ منْ أمية َ حينَ تلقى
- شُؤونُ الهَامِ مجْتَمَعَ الصّمِيمِ
- و منْ قيسٍ سما بكَ فرعُ نبعٍ
- عَلى عَلْيَاءَ خَالِدَة ِ الأرُومِ
- وَأعْدَاءٍ زِوِيْتَهُمُ بِحَرْبٍ،
- تَكُفّ مَسَالِحَ الزّحْفِ المُقِيمِ
- تَرَى للمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ حَقّاً،
- كَفِعْلِ الوَالِدِ الرّؤفِ الرّحِيمِ
- وَلِيتُمْ أمْرَنَا، وَلَكُمْ عَلَيْنَا
- فُضُولٌ في الحَدِيثِ وَفي القَدِيمِ
- إذا بَعْضُ السّنِينَ تَعَرّقّتْنَا،
- كَفَى الأيْتَامَ فَقْدَ أبي اليَتِيمِ
- وَكَمْ يَرْجُو الخَلِيفَة َ مِنْ فَقِيرٍ،
- وَمِنْ شَعْثَاءَ جَائِلَهِ البَرِيمِ
- وَأنْتَ، إذا نَظَرْتَ إلى هِشَامٍ،
- نظرتَ نجارَ منتجبٍ كريمِ
- وليُّ الحقَّ حينَ تؤمُّ حجاً
- صفوفاً بينَ زمزمَ والحطيمِ
- تَوَاصَتْ، مِنْ تَكَرّمِهَا، قُرَيشٌ
- بردَّ الخيلِ دامية َ الكلومِ
- فما الأمُّ التي ولدتْ أباكمْ
- بمقرفة ِ النجارِ ولا عقيمِ
- و ما قرمٌ بأنجبَ منْ أبيكمْ
- و ما خالٌ بأكرمَ منْ تميمِ
- سما أولادُ برة َ بنتِ مرٍّ
- إلى العَلْيَاءِ في الحَسَبِ العَظِيمِ
المزيد...
العصور الأدبيه