الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> ألَمْ يَكُ، لا أبا لَكَ، شَتمُ تَيمٍ >>
قصائدجرير
ألَمْ يَكُ، لا أبا لَكَ، شَتمُ تَيمٍ
جرير
- ألَمْ يَكُ، لا أبا لَكَ، شَتمُ تَيمٍ
- بَني زَيْدٍ منَ الحَدَثِ العَظيم؟
- إذا نُسِبَ الكِرَامُ إلى أبِيهِمْ،
- فما للتيمِ ضربُ أبٍ كريم
- و تيمٌ لا تقيمُ بدارِ ثغرٍ
- و تيمٌ لا تحكمُ في الحكومِ
- يَشِينُكَ أنْ تَقُولَ: أنا ابنُ تَيمٍ
- و تيمٌ منتهى َ الحسبِ اللئيمِ
- بدا ضربُ الكرامِ وضربُ تيمٍ
- كَضَرْبِ الدَّيْبُلِيّة ِ وَالخُسُومِ
- وَأخْزَى التّيْمَ أنّ نِجَارَ تَيْمٍ
- بعيدٌ منْ نجارِ بني تميمِ
- إذا بدتِ الأهلة ُ يا بنَ تيمٍ
- غممتَ فما بدة تَ منَ الغمومِ
- لَنا البَدْرُ المُنِيرُ، وَكُلُّ نَجْمٍ،
- وَفِيمَ التّيْمُ مِنْ طَلَبِ النُّجُومِ
- تبينْ منْ قسيمكَ إنَّ عمراً
- وَزَيْدَ مَنَاة َ، فاعتَرِفوا، قَسيمي
- قَنَاة ُ الألأمِينَ قَنَاة ُ تَيْمٍ،
- مُبَيِّنَة ُ القَوَادِحِ وَالوصُومِ
- أبُونَا مَالِكٌ، وَأبُوكَ تَيْمٌ،
- فَقَدْ عرِفَ الأغَرُّ مِنَ البَهيمِ
- تغبرُ في الرهانِ وجوهُ تيمٍ
- إذا اعتزمَ الجيادُ على َ الشكيمِ
- و تظعنُ عنْ مقامكَ يا بنَ تيمٍ
- وَمَا أظْعَنْتَ مِنْ أحَدٍ مُقِيمِ
- وَتَمْضي كُلُّ مَظْلِمَة ٍ عَلَيكُمْ
- و ما تثنونَ عادية َ الظلومِ
- وَأبْنَاءُ الضّرَائرِ جَدّعُوكُمْ،
- وَأنْتُمْ فَرْخُ وَاحِدَة ٍ عَقِيمِ
- وَلَوْ عَلِمَ ابنُ شَيْبَة َ لُؤمَ تَيمٍ
- لما طافوا بزمزمَ والحطيمِ
- نهَيْتُ التّيْمَ عَنْ سَفَهٍ وَطَالَتْ
- أنَاتي وَانْتَظَرْتُ ذَوِي الحُلُومِ
- فمنْ كانَ الغداة َ يلومُ تيماً
- فقدْ نزلوا بمنزلة ِ المليمِ
- بذيفانِ السمامِ سقيتُ تيماً
- وَتُمْطِرُ بِالعَذَابِ لهَا غُيُومي
- ترى الأبطالَ قدْ كلموا وتيمٌ
- صَحيحوا الجِلِدِ مِنْ أثَرِ الكُلُومِ
- و ما للتيمِ منْ حسبٍ حديثٍ
- و ما للتيمِ منْ حسبٍ قديمِ
- منَ الأصلابِ ينزلُ لؤمَ تيمٍ
- و في الأرحامِ يخلقُ والمشيمِ
- تَرَى التّيْميَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبَى
- إلى سَوْداءَ مِثْلِ قَفَا القَدُومِ
- إذا التيميَّ ضافكَ فاستعدوا
- لمقرفة ٍ جحافلهُ طعومِ
- تشكي حينَ جاءَ شقاقَ عبدٍ
- و أدنى الراحتينِ منَ الجحيمِ
- فعَمْرو عَمُّنا وَأنَا ابنُ زَيْدٍ،
- فأكرمْ بالأبوة ِ والعمومِ
- و تلقى في الولاءِ عليكَ سعداً
- ثِقَالَ الوَطْء ضَالِعَة َ الخُصُومِ
- و ما جعلَ القوادمُ كالذنابيَ
- و ما جعلَ الموالي كالصميمِ
- يحوطكَ منْ يحوطُ ذمار قيسٍ
- و منْ وسطَ القماقمِ منْ تميمِ
المزيد...
العصور الأدبيه