الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> ألَمّ خَيالٌ هَاجَ مِنْ حَاجَة ٍ وَقْرَا، >>
قصائدجرير
ألَمّ خَيالٌ هَاجَ مِنْ حَاجَة ٍ وَقْرَا،
جرير
- ألَمّ خَيالٌ هَاجَ مِنْ حَاجَة ٍ وَقْرَا،
- عليكَ السلامُ ما زيارتكَ السفرا
- بيهماءَ غورْ الماءِ يمسي دليلها
- منَ الهولِ يشكو في مسامعهِ وقرا
- تَرَى الخِمْسَ فيها مُسْلَحِبّاً قطارُه
- إذا القَوْمُ جارُوا مثلَ أن يُقتَلوا صَبرَا
- تشجُّ بها أجوازَ كلَّ تنوفة ٍ
- كَأنّ المَطَايا يَتّقِينَ بِنَا جَمْرَا
- طَوَاها السُّرَى طيَّ الجُفونِ وَأُدرِجتْ
- منَ الضُّمْرِ حتى ما تُقِرّ لها ضَفْرَا
- إذا فوزتْ عن ذي جراولَ أنجدتْ
- مِنَ الغَوْرِ وَاعرَوْرَتْ حَزَابيَها الغُبرَا
- وَمَا سَيْرُ شَهْرٍ كُلّفَتْهُ رِكابُنَا،
- و لكنهُ شهرٌ وصلنَ بهِ شهرا
- نوة احلَ يخبطنَ السريحَ اليكمُ
- من الرّملِ حتى خاضَ رُكبانُها البحرَا
- إذا نحنُ هجنا بالقلاة ِ كأنما
- نَهِيجُ غَداة َ الخِمسِ خاضِبة زُعرَا
- طَلَبْنَ ابنَ لَيلى مِنْ رَجاء فضُولِهِ
- و لولا ابنُ لبلى َ ما وردنَ بنا مصرا
- حُمِدْتُمْ وَبُشّرْنا بفَضْلِ نَداكُمُ
- وَكانَ كشيء قَدْ أحَطْنا به خُبرَا
- إذا ما أناخَ الراغبونَ ببابكمْ
- معَ لوفدَ لم ترجعِ عيابهمْ صفرا
- و قالوا لنا عبدَ العزيزِ عليكمُ
- هنالكَ تلقى الحزمَ والنائلَ الغمرا
- سَمَتْ بكَ خَيرُ الوَالِداتِ فَقَابَلَتْ
- لليلة َ بدرِ كانَ ميقاتها قدرا
- فجاءتْ بنورٍ يستضاءُ بوجههِ
- لَهُ حَسَبٌ عال وَمن يُنكِرُ الفَجرَا
- وَمَنسُوبة ٍ بَيضَاء من صُلْبِ قَوْمِها،
- جَعَلْتَ الرّماحَ الخاطَرَاتِ لها مَهْرَا
- إذا الدُّهمُ مِنْ وَقْعِ الأسِنّة ِ عِندَها
- حُسِبْنَ وِرَاداً أوْ حُمَيْلِيّة ً شُقْرَا
- وَسَاقَتْ إلَيكُمْ حاجَة ٌ لمْ نَجِدْ لها
- وراءكنْ معدى ولا عنكمُ قصراً
- أغِثْني وَأصْحابي بضَامِنَة ِ القِرَى ،
- كأنَّ بأحقيها مقيرة ً وفرأ
- إذا هيَ سافَتْ نَوْرَ كُلّ حَدِيقَة ٍ
- لها أرجٌ أضحتْ مشافرها صفرا
- لكَ الفَرْعُ من حيّيْ قُرَيشٍ فلم تُضعْ
- إذا عُدّتِ المَسعاة ُ نَجْماً وَلا بَدْرَا
- تَفَرّعْتَ بَيْتَ الأصْبَغَينِ فلم تجِدْ
- بِنَاءً يَفُوقُ الأصْبَغَينِ وَلا عَمْرَا
- تخَيّرَهُمْ مَرْوَانُ مِنْ بَيْتِ رِفْعَة ٍ
- و كانَ لهمْ كفؤاً وكانَ لهمْ صهرا
- فَإنّ تَميماً، فَاعلَمَنّ، أخُوكُمُ،
- وَمن خَيرِ مَنْ أبلَيتَ عافيَة ً شُكرَا
- إذا شِئْتُمُ هِجْتُمْ تَميْماً فهِجتُمُ
- ليوثَ الوَغى يَهصِرْنَ أعداءكم هصرَا
- نقودُ الجيادُ المقرباتِ على الوجى
- لأِعدائِكُمْ حتى أبَرْنَاهُمُ قَسْرَا
المزيد...
العصور الأدبيه