قصائدجرير



ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ
جرير



  • ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ

  • وَلَيْتَ خَيَالَهَا بِمِنى يَعُودُ

  • حصانٌ لا المريبُ لها خدينِ

  • وَلا تُفْشِي الحَديثَ وَلا تَرُودُ

  • وَتحسُدُ أنْ نَزُورَكُمُ وَنَرْضى

  • بدُونِ البَذْلِ لَوْ عَلِمَ الحَسودُ

  • أسَاءلْتَ الوَحيدَ وَدْمِنَتيْهِ

  • فمالكَ لا يُكلّمُكَ الوَحيدُ

  • أخَالِدَ قَدْ علِقتُكِ بَعدَ هِندٍ

  • فَبَلّتْني الخَوَالِدُ وَالهُنِودُ

  • فلا بخلٌ فيؤيسُ منكِ بخلٌ

  • و لا جودٌ فينفعِ منكِ جودٍ

  • شَكَوْنا ما عَلِمتِ فَمَا أوَيْتمْ

  • وَبَاعَدْنَا فَمَا نَفَعَ الصُّدُودُ

  • حَسِبْتَ مَنَازِلاً بجِمَادِ رَهْبى َ

  • كَعَهْدِكَ بَل تَغَيَّرَتِ العُهُودُ

  • فكَيفَ رَأيْتَ مِنْ عُثْمانَ داراً

  • يشبُّ لها بواقصة َ الوقودِ

  • هوى بتهامة ٍ وهوى بنجدٍ

  • فأنْشِدْ يا فَرَزْدَقُ غَيرَ عَالٍ

  • فَقَبْلَ اليَوْمِ جَدّعكَ النّشيدُ

  • خرَجتَ منَ المَدينَة ِ غَيرَ عَفٍّ

  • و قامَ عليكَ بالحرمِ الشهود

  • تحبكَ يومَ عيدهمُ النصارى

  • وَتَيْماً، قُلْتَ أيّهُمُ العَبِيدُ

  • فانْ ترجمْ فقدْ وجبتْ حدودٌ

  • وَحَلّ عَلَيكٍ ما لقيَتْ ثَمُودُ

  • تَتَبّعُ مَنْ عِلمْتَ لَهُ مَتَاعاً

  • كَمَا تُعْطى َ للِعْبَتِها القُرُودُ

  • أبِالكِيرَينَ تَعْدِلُ ملْجَمَاتٍ،

  • عَلَيْهِنّ الرّحائِلُ وَاللُّبُودُ

  • رجعنَ بهانئٍ وأصبنْ بشراً

  • وَبِسْطاماً يَعَضّ بهِ الحَديدُ

  • و أحمينا الأيادَ وقلتيهِ

  • و قدْ عرفتْ سنابكهنَّ أود

  • و سارَ الحوفزانَ وكانَ يسمو

  • وَأبْجَرُ لا ألَفُّ وَلا بَلِيدُ

  • فَصَبّحَهُمْ بأسْفَلِ ذي طُلُوحٍ

  • قوافلَ ما تذالُ وما ترود

  • يُبَارِينَ الشَّبَا، وَتَزُورُ لَيْلى

  • جُبَيراً، وِهيَ ناجِيَة ٌ مَعُودُ

  • فوارسي الذينَ لقوا بحيرا

  • و ذادوا الخيلَ يومَ دعا يزيد

  • تردينا المحاملَ قدْ علمتمْ

  • بذي نجبٍ وكسوتنا الحديد

  • فقربْ للفياشِ مجاشعياً

  • إذا ما فاشَ وانتفخَ الوريد

  • فَمَا مَنَعُوا الثّغُورَ كَمَا منَعنَا

  • وَلا ذادُوا الخَميسَ كمَا نَذُودُ

  • أجِيرَان الزّبَيرِ غَرَرْتُمُوهُ،

  • كَأنّكُمُ الدّلادِلُ وَالقُهُودُ

  • فَلَيْسَ بصابَرٍ لَكُمُ وَقِيطٌ،

  • كما صبرتْ لسوأتكمْ زورد

  • لَقَدْ أخْزَى الفَرَزْدَقُ رَهطَ لَيلى

  • و تيماً قدْ أقادهمُ مقيد

  • قرنتُ الظالمينَ بمرمريسٍ

  • يذلُّ لهُ العفارية ُ المريد

  • فلوْ كانَ الخلودُ لفضلِ قومٍ

  • عَلى قَوْمٍ لَكانَ لَنا الخُلُودُ

  • خصيتُ مجاشعاً وجدعتُ تيماً

  • و عندي فاعلموا لهمُ مزيدُ

  • وَقالَ النّاسُ: ضَلّ ضَلالُ تَيمُ

  • ألَمْ يَكُ فيهِمُ رَجُلٌ رَشِيدُ

  • تَبَيّنْ أينَ تَكْدَحُ يا اينَ تَيْمٍ،

  • فَقَبْلَكَ أحْرَزَ الخَطَرَ المُجِيدُ

  • أترجو الصائداتِ بغاثُ تيمٍ

  • وَمَا تَحمي البُغاثُ وَلا تَصِيدُ

  • لَقِيتَ لَنَا بَوَازِيَ ضارِيَاتٍ،

  • وَطَيْرُكَ في مَجاثِمِهَا لُبُودُ

  • أتَيْمٌ تَجْعَلُونَ إليّ نِدّاً

  • وَهَلْ تَيْمٌ لِذي حَسَبٍ نَديدُ

  • أبُونَا مَالِكٌ، وَأبُوكَ تَيْمٌ،

  • فهلْ تيمٌ لذي حسبٍ نديد

  • وَلُؤمُ التّيْمِ ما اختَلَفَا جَدِيدُ

  • مغداة ُ المباركة ُ الولود

  • أنا ابنُ الأكرمينَ تنجبتني

  • قرومٌ بينَ زيدِ مناة َ صيد

  • أرامي منْ رموا ويحولُ دوني

  • مجنٌ منْ صفاتهمُ صلود

  • أزيدَ مناة َ توعدُ يا ابنَ تيمٍ

  • تَبَيّنْ أينَ تَاهَ بِكَ الوَعِيدُ

  • أتوعدنا وتمنعُ ما أردنا

  • وَنَأخُذُ مِنْ وَرَائِكَ مَا نُرِيدُ

  • وَيُقْضى َ الأمْرُ حينَ تَغيبُ تَيْمٌ

  • وَلا يُسْتَأمَرُونَ وَهُمْ شُهُودُ

  • وَلا حَسَبٌ فَخَرْتَ بهِ كَريمٌ،

  • وَلا جدٌّ إذا ازْدَحَمَ الجُدُودُ

  • لِئَامُ العالَمِينَ كِرَامُ تَيْمٍ،

  • و سيدهمُ وإنْ رغموا مسود

  • وَإنّكَ لَوْ لَقِيتَ عَبيدَ تَيْمٍ

  • و تيماً قلتَ ما اختلفا جديدُ

  • بخبث البذرِ ينبتُ حرثُ تيمٍ

  • فما طابَ النّبَاتُ وَلا الحَصِيدُ

  • نَهى َ التّيْميَّ عُتْبَة ُ وَالمثَنّى ،

  • فلا سعدٌ أبوهُ ولا سعيدُ

  • و ما لكمُ الفوارسُ يا ابنَ تيمٍ

  • وَلا المُستَأذَنُونَ وَلا الوُفُودُ

  • أهانكَ بالمدينة ِ يا ابنَ تيمٍ

  • أبو حفصٍ وجدعك الوليد

  • و إنَّ الحاكمينَ لغيرُ تيمٍ

  • و فينا العزُّ والحسبُ التليدُ

  • وَإنّ التّيْمَ قَدْ خَبُثُوا وَقَلّوا،

  • فَما طابوا وَلا كَثُرَ العَدِيدُ

  • ثَلاثُ عَجَائزٍ لَهُمُ وَكَلْبٌ،

  • وَأشيَاخٌ عَلى ثُلَلٍ قُعُودُ

  • أترجو أنْ تسابقَ سعيَ قومٍ

  • هُمُ سَبَقُوا أبَاكَ وَهُمْ قُعُودِ

  • فَقَدْ سَلَبتْ عَصَاكَ بَنُو تَميمٍ

  • فما تدري بأيَّ عصاً تذود

  • إذا تيمٌ ثوتْ بصعيدِ أرضٍ

  • بكى منْ خبثُ ريحهمُ الصعيد

  • فما تقرى وتنزلُ با ابنَ تيمٍ

  • و عادة َ لؤمِ قومكَ تستعيد

  • شددتَ الوطءَ فوقَ رقابِ تيمٍ

  • على مضضٍ فقدْ ضرعَ الخدودُ

  • وَقالا سَوْفَ تَبهرُك الصَّعُودُ

  • أتَيْمٌ تَجْعَلُونَ إلى تَمِيمٍ،

  • بعيدٌ فضلُ بينهما بعيدُ

  • كَسَاكَ اللّؤمُ لُؤمُ أبِيكَ تَيْمٍ

  • سَرَابِيلاً، بَنَائِقُهُنّ سُودُ

  • قدرنَ عليهمُ وخلقنَ منهمْ

  • فما يبلينَ ما بقى الجلودُ

  • وَمُقْرِفَة ِ اللّهَازِمِ مِنْ عِقَالٍ،

  • مُؤرِّثُهَا جُبَيرٌ أوْ لَبِيدُ

  • يرى الأعداءُ دوني منْ تميمٍ

  • هزبراً لا تقاربهُ الأسود

  • لَعَمْرُ أبِيكَ ما سَنَحَتْ لِتَيْمٍ

  • أيامنُ يزدجرنَ ولا سعودُ

  • وَضَعْتُ مَوَاسماً بأُنوفِ تَيْمٍ،

  • و قدْ جدعتُ أنفَ منْ أريدُ

  • نُقارِعُهُمْ وَتَسْألُ بِنْتُ تَيْمٍ:

  • أرَخْفٌ زُبْدُ أيْسَرَ أمْ نَهِيدُ

  • فذاكَ ولا ترمزُ قينِ ليلى

  • على كيرٍ يثقبُ فيهِ عود

  • كَسَاكَ الحَنْطَبيُّ كِساء صُوفٍ

  • ومِرْعِزّى فَأنْتَ بِهِ تَغِيدُ

  • و شدادٌ كساكَ كساءَ لؤمٍ

  • فأما المخزياتُ فلا تبيدُ

  • إذا ما قربَ الشهداءُ يوماً

  • فما للتيمِ يومئذٍ شهيدُ

  • غَشُوا نَارِي فقُلْتُ: هَوَانَ تَيم

  • تَصَلّوْهَا فَقَدْ حَمِيَ الوَقُودُ

  • وَفَدْنَا حِينَ أُغْلِقَ دُونَ تَيْمٍ

  • شَبَا الأبْوَابِ وَانقطَعَ الوُفُودُ

  • و قدنا كلَّ أجردَ أعوجيٍ

  • تُعارِضُهُ عُذَافِرَة ٌ وَرُودُ

  • كما يختبُّ معتدلٌ مطاهُ

  • إلى وشلٍ بذي الردهاتِ سيد



أعمال أخرى جرير



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟