قصائدجرير



أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
جرير



  • أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا

  • وقولي، إنْ أصَبتُ، لقَد أصَابَا

  • أجِدَّكَ ما تَذَكَّرُ أهْلَ نَجْدٍ

  • و حيا طالَ ما انتظروا الايابا

  • بَلى فارْفَضّ دَمْعُكَ غَيرَ نَزْرٍ،

  • كما عينتَ بالسربِ الطبابا

  • و هاجَ البرقُ ليلة َ أذرعاتٍ

  • هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا

  • فقلتُ بحاجة ٍ وطويتُ يكادُ منهُ

  • ضَمِيرُ القَلْبِ يَلتَهِبُ التِهابَا

  • سألْنَاها الشّفَاءَ فَما شَفَتْنَا؛

  • و منتنا المواعدَ والخلابا

  • لشتانَ المجاورَ ديرَ أروى

  • وَمَنْ سَكَنَ السّليلَة َ وَالجِنابَا

  • أسِيلَة ُ مَعْقِدِ السِّمْطَينِ مِنها

  • فقلْتُ بحاجِة ٍ وَطَوَيْتُ أُخْرَى

  • وَلا تَمْشِي اللّئَامُ لَهَا بسِرٍّ،

  • و لا تهدى لجارتها السبابا

  • وَفي فَرْعَيْ خُزَيمَة َ، أنْ أُعَابَا

  • شعابَ الحبّ إنَّ لهُ شعابا

  • فهَاجَ عَليّ بيْنَهُمَا اكْتِئابَا

  • تبينَ في وجوههم اكتئابا

  • إذا لاقَى بَنُو وَقْبَانَ غَمّاً،

  • شددتُ على أنوفهمِ العصابا

  • تَنَحّ، فَإنّ بَحْري خِنْدِفيٌّ،

  • وَأحْرَزْنَا الصّنائَعَ والنِّهَابَا

  • لنا تحتَ المحاملِ سابغاتٌ

  • أعُزُّكَ بالحِجازِ، وَإنْ تَسَهّلْ

  • وَذي تَاجٍ لَهُ خَرَزاتُ مُلْكٍ،

  • سَلَبْنَاهُ السُّرادِقَ وَالحِجَابَا

  • ألا قبحَ الالهُ بني عقال

  • وَزَادَهُمُ بغَدْرِهِمُ ارْتِيابَا

  • أجِيرانَ الزّبَيرِ بَرِئْتُ مِنْكُمْ

  • فَلا وَأبِيكَ ما لاقَيتُ حَيّاً

  • لقدْ عزَّ القيونُ دماً كريماً

  • و رحلاً ضاعَ فانتهبَ انتهابا

  • وَقَدْ قَعِسَتْ ظُهُورُهُمُ بخَيْلٍ

  • تجاذبهمْ أعتها جذابا

  • علامَ تقاعسونَ وقدْ دعاكمْ

  • أهانكمُ الذي وضعَ الكتابا

  • تعَشّوا مِنْ خَزيرِهِمُ فَنَامُوا

  • و لمْ تهجعْ قرائبهُ انتخاباً

  • أتَنْسَوْنَ الزّبَيرَ وَرَهْطَ عَوْفٍ،

  • و جعثنَ بعدَ أعينَ والربابا

  • ألمْ ترَ أنَّ جعثنَ وسط سعدٍ

  • تسمى َّ بعدَ فضتها الرحابا

  • وَأعْظَمنَا بغَائِرَة ٍ هِضَابَا

  • كأنَّ على مشافرهِ جبابا

  • وَخُورُ مُجاشِعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً

  • وَقالوا: حِنْوَ عَينِكَ وَالغُرَابَا

  • وَأضْبُعُ ذي مَعارِكَ قَدْ علِمْتمْ

  • لَقِينَ بجَنْبِهِ العَجبَ العُجَابَا

  • وَلا وَأبيكَ ما لهُم عُقُولٌ؛

  • و لا وجدتْ مكاسرهم صلابا

  • وَلَيْلَة َ رَحْرَحانَ تَرَكْتَ شِيباً

  • و شعثاً في بيوتكم سغابا

  • رَضِعتُمْ، ثمّ سالَ على لِحاكُمْ،

  • ثعالة َ حيثُ لمْ تجدوا شرابا

  • تَرَكْتُمْ بالوَقيطِ عُضارِطاتٍ،

  • تُرَدِّفُ عِندَ رِحْلَتِها الرّكابَا

  • لَقَدْ خَزِيَ الفَرَزْدَقُ في مَعَدٍّ

  • فأمسَى جَهدُ نُصرَتِهِ اغْتِيابَا

  • وَلاقَى القَينُ والنَّخَباتُ غَمّاً

  • تَرَى لوُكُوفِ عَبرَتِهِ انصِبَابَا

  • فما هبتُ الفرزدقَ قد علمتمْ

  • وَما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أنْ يُهابَا

  • أعَدّ الله للشّعَراءِ مِنّي

  • صواعقَ يخضعونَ لها الرقابا

  • قرنتُ العبدَ عبد بني نميرٍ

  • بدَعوى َ يالَ خِندِفَ أنْ يُجَابَا

  • أتَاني عَنْ عَرادَة َ قَوْلُ سُوءٍ

  • فلا وأبي عرادة َ ما أصابا

  • لَبِئْسَ الكَسْبُ تكسِبُهُ نُمَيرٌ

  • إذا استأنوكَ وانتظروا الايابا

  • أتلتمسُ السبابَ بنو نميرٍ

  • فقدْ وأبيهمْ لاقوا سبابا

  • أنا البازي المدلُّ على نميرٍ

  • أتحتُ منَ السماء لها انصبابا

  • إذا عَلِقَتْ مَخالِبُهُ بقِرْنٍ،

  • أصابَ القلبَ أو هتكَ الحجابا

  • ترَى الطّيرَ العِتاقَ تَظَلّ مِنْهُ

  • جَوَانحَ للكَلاكِلِ أنْ تُصَابَا

  • فَلا صَلّى الإلَهُ عَلى نُمَيرٍ،

  • و لا سقيتْ قبورهمُ السحابا

  • وَخَضْراءِ المَغابِنِ مِنْ نُمَيرٍ،

  • يَشينُ سَوادُ مَحجِرِها النّقابَا

  • إذا قامَتْ لغَيرِ صَلاة ِ وِتْرٍ،

  • بُعَيْدَ النّوْمِ، أنْبَحَتِ الكِلابَا

  • و قدْ جلتْ نساءُ بني نميرٍ

  • و ما عرفتْ أناملها الخضابا

  • إِذا حَلّتْ نساءُ بَني نُمَيرٍ

  • على تِبراكَ خَبّثتِ التّرَابَا

  • و لوْ وزنتْ حلومُ بني نميرٍ

  • على الميزانِ ما وزنتْ ذبابا

  • فصبراً ياتيوسَ بني نميرٍ

  • فإنَّ الحربَ موقدة ٌ شهابا

  • لَعَمْرُ أبي نِسَاءِ بَني نُمَيرٍ،

  • لَسَاءَ لَها بمَقْصَبَتي سِبَابَا

  • سَتَهْدمُ حائِطَيْ قَرْماءَ مِنّي

  • قوافٍ لا أريدُ بها عتابا

  • دخلنَ قصورَ يثربَ معلماتٍ

  • و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا

  • تطولكمُ حبالُ بنيب تميمٍ

  • وَيَحمْي زَأرُها أجَماً وَغَابَا

  • ألمْ نعتقْ بني نميرِ

  • فلا شكراً جزينْ ولا ثوابا

  • إذا غَضِبَتْ عَلَيكَ بَنُو تَميمٍ

  • و قد فارت أباجلهُ وشابا

  • أعدُّ لهُ مواسمَ حامياتٍ

  • فَيَشْفي حَرُّ شُعْلَتِها الجِرابَا

  • فغض الطرفَ إنكَ من نميرٍ

  • فلا كعبا بلغتَ ولا كلابا

  • أتَعْدِلُ دِمْنَة ً خَبُثَتْ وَقَلتْ

  • إلى فَرْعَينِ قَد كَثُرا وَطَابَا

  • و حقَّ لمن تكنفهُ نميرٌ

  • وَضَبّة ُ، لا أبَا لكَ، أنْ يُعابَا

  • فَلَوْلا الغُرّ مِنْ سَلَفَيْ كِلابٍ

  • و كعبٍ لاغصبتكم اغتصابا

  • فإنّكُمُ قَطِينُ بَني سُلَيْمٍ،

  • تُرَى بُرْقُ العَبَاءِ لكُمْ ثِيابَا

  • إذاً لَنَفَيْتُ عَبدَ بَني نُمَيرٍ،

  • وَعَلّي أنْ أزيدَهُمُ ارتِيابَا

  • فَيَا عَجَبي! أتُوعِدُني نُميرٌ

  • بِراعي الإبْلِ يَحْتَرِشُ الضِّبابَا

  • لَعَلّكَ يا عُبَيدُ حَسِبْتَ حَرْبي

  • تقلدكَ الأصرة َ والغلابا

  • إذا نهضَ الكرامُ إلى المعالي

  • نهضتَ بعلبة ٍ وأثرتَ نابا

  • تحنُّ لهُ العفاسُ إذا أفاقتْ

  • وتَعْرِفُهُ الفِصَالُ إذا أهَابَا

  • فَأْوْلِعْ بالعِفاسِ بَني نُميَرٍ،

  • كَمَا أوْلَعْتَ بالَّدبَرِ الغُرَابَا

  • و بئسَ القرضُ عند قيسٍ

  • تهيجهمُ وتمتدحُ الوطابا

  • وَتَدْعُو خَمْشَ أمّكَ أنْ تَرانَا

  • نُجُوماً لا تَرُومُ لهَا طِلابَا

  • فلَنْ تَسطيعَ حَنظَلَتي وَسُعدى َ

  • وَلا عَمْرَى بَلَغتَ وَلا الرِّبَابَا

  • قرومٌ تحملُ الأعباءَ عنكمْ

  • إذا ما الأمْرُ في الحَدَثَانِ نَابَا

  • هُمُ مَلَكوا المُلوكَ بذاتِ كَهفٍ

  • و همْ منعوا منَ اليمنِ الكلابا

  • فَلا تَجزَعْ فإنّ بَني نُميرٍ

  • كأقْوَامٍ نَفَحْتَ لَهُمْ ذِنَابَا

  • شَياطِينُ البِلادِ يَخَفْنَ زَأرِي،

  • وَحَيّة ُ أرْيَحَاءَ ليَ اسْتَجَابَا

  • تَرَكْتُ مُجاشِعاً وَبَني نُمَيرٍ،

  • كدارِ السوءِ أسرعتِ الخرابا

  • ألَمْ تَرَني وَسَمْتُ بَني نُمَيرٍ

  • وَزِدْتُ على أُنوفِهِمُ العِلابَا

  • اليك اليكَ عبدَ بني نميرٍ

  • وَلَمّا تَقْتَدِحْ مِنّي شِهَابَا



أعمال أخرى جرير



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك