الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> أجِدكَ لا يَصْحُو الفُؤادُ المُعَلَّلُ، >>
قصائدجرير
أجِدكَ لا يَصْحُو الفُؤادُ المُعَلَّلُ،
جرير
- أجِدكَ لا يَصْحُو الفُؤادُ المُعَلَّلُ،
- وَقد لاحَ من شَيبٍ عِذارٌ وَمِسحَلُ
- ألاَ ليتَ أنَّ الظاعنينَ بذي الغضا
- أقاموا وبعضَ الآخرينَ تحملوا
- فَيَوْماً يُجارِينَ الهوَى ، غيرَ ما صِباً؛
- و يوماً ترى َ منهنَّ غولاً تغولُ
- ألا أيّها الوَادي الذي بَانَ أهْلُهُ،
- فساكنُ مغناهمْ حمامٌ ودخل
- فمنْ راقبَ الجوزاءَ أوْ باتَ ليلهُ
- طويلاً فليلي بالمجازة ِ أطول
- بَكَى دَوْبَلٌ، لا يَرْفأُ الله دَمَعَهُ،
- ألا إنّمَا يَبكي منَ الذّلّ دَوْبَلُ
- جزعتَ ابنَ ذاتِ الفلسِ لما تداركتْ
- منَ الحربِ أنيابٌ عليكَ وكلكل
- فإنّكَ وَالجَحَافَ يَوْمَ تَحُضّهُ
- أرَدْتَ بذاكِ المُكْثَ وَالوِرْدُ أعجلُ
- سرى نحوكمْ ليلٌ كأنَّ نجومهُ
- قَناديلُ، فيهِنّ الذُّبَالُ المُفَتَّلُ
- فما انشقَّ ضوءُ الصبحِ حتى َّ تعرفوا
- كراديسَ يهديهنَّ وردٌ مجلَّ
- فقدْ قذفتْ منْ حربِ قيسِ نساؤكمْ
- بأوْلادِها، مِنْها تَمَامٌ وَمُعْجَلُ
- وَمَقْتُولَة ٌ صَبراً تَرَى عِندَ رِجلِها
- بَقِيراً وَأُخْرَى ذاتُ بَعْلٍ تُولْوِلُ
- وَقَدْ قَتَلَ الجَحّافُ أوْلادَ نِسْوَة ٍ،
- يَسُوقُ ابنُ خَلاّسٍ بهنّ وَعَزْهَلُ
- تقولُ لكَ الثكلى المصابُ حليلها
- أبا مالِكٍ مَا في الظّعائِنِ مَغْزَلُ
- حَضَضْتُ على القَوْمِ الذينَ تَرَكتَهم
- تَعُلّ الرُّدَيْنِيّاتُ فيهِمْ وَتَنْهَلُ
- عقابُ المنايا تستديرُ عليهمُ
- و شعثُ النواصي لجمهنَّ تصلصل
- بدجلة َ إنْ كروا فقيسٌ وراءهمْ
- صفوفاً وإنْ رامو المخاضة َ أو حلوا
- و ما زالتِ القتلى تمورُ دماؤها
- بدجلة َ حتى ماءُ دجلة َ أشكلَ
- فالاَّ تعلق منْ قريشٍ بذمة ٍ
- فليسَ على أسْيافِ قَيسٍ مُعَوَّلُ
- لَنا الفَضْلُ في الدّنيا وَأنْفُكَ رَاغمٌ،
- و نحنُ لكمْ يومَ القيامة ِ أفضل
- و قدْ شققتْ يومَ الرحوبِ سيوفنا
- عواتقَ لمْ يثبتْ عليهنََّ محملُ
- أجارَ بَنُو مَرْوَانَ مِنْهُمْ دِماءكُمْ،
- فمنْ منْ بني مروانَ أعلاَ وأفضلُ
المزيد...
العصور الأدبيه