الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> نبيتُ تميماً تجتدي حربَ طيِّىء ٍ، >>
قصائدالطرماح
نبيتُ تميماً تجتدي حربَ طيِّىء ٍ،
الطرماح
- نبيتُ تميماً تجتدي حربَ طيِّىء ٍ،
- تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ القُرُونِ الأَوَائِلِ!
- ومَا خُلِقَتْ تَيْمٌ وزَيْدُ مَنَاتِهَا
- وضَبَّة ُ إلاَّ بَعْدَ خَلْقِ القَبَائِلِ
- عراقيبُ ضمَّ الذُّلُّ واللُّؤمُ بينهُمْ
- كَمَا انْضَمَّ شَخْصُ الخارِىء ِ المُتَضَائِلِ
- لَهُمْ نَفَرٌ سُودُ الوجُوهِ، ونِسْوَة ٌ
- قِبَاحُ الأعالي، مُحْمَشَاتُ الأَسَافِلِ
- علَى عهدِ عادٍ سامتِ الذُّلِّ طيِّىء ٌ
- تَمِيماً، وعَادَتْ كُلَّ جِنّ وخَابِلِ
- يدينونَهُمْ أنْ يستبُوا أمًّهاتِهمْ
- وأنْ يمنعُوا منهُمْ خدامَ الحلائلِ
- إذا الجبلانِ استحقبا دينَ معشرٍ
- مِنَ النَّاسِ صَارَ الدَّيْنُ أَحْلاَمَ بَاطِلِ
- ولاَ دَيْنَ لِلطَّائِيِّ يُلْوَى قَضَاؤُهُ
- إذا طيِّىء ٌ ألقَتْ جفونَ المناصلِ
- ومنْ يلتمسْ منْ طيِّىء ٍ ترة ً لهُ
- تكنْ كالثُّريَّا منْ يدِ المتناولِ
- فإنْ يقتلُوا عدلَيْ تميمِ بغرَّة ٍ
- إهابة َ وابنَ الجونِ يومَ الأجاولِ
- فإنَّنا تركنا ابنيْ شهابِ بنِ جعفرٍ
- وجَنَّاءَة َ الثَّاوِي بِصَحْرَاءِ عَاقِلِ
- تَوَهَّنُ مِنْهُ المَضْرَحِيَّة ُ بَعْدَمَا
- مَضَتْ فِيهِ أُذْنَا بَلْقَعِيٍّ وعَامِلِ
- سَحَالِيطَ حَمْرِاءِ القَرَاحِينَ أُكْرِهَتْ
- بِهِ، والعَوَالِي مُضْجَعَاتُ السَّوَافِلِ
- ويوعدني الأقيانُ منْ آلِ دارمٍ
- وكلُّ لئيمٍ منْ معدّ وخاملِ
- لِنَرْفَعَ مِنْهُمْ مَا أبَى اللَّهُ رَفْعَهُ
- وقَدْ وُطِئُوا بِي وَطْأَة َ المُتَثَاقِلِ
- لقدْ زادن حبّاً لنفسيَ أنَّني
- بِغِيضٌ إِلَى كُلِّ امْرِىء ٍ غَيْرِ طائِلِ
- إذا ما رآني قطَّعَ الطَّرفَ بينَهُ
- وبينيَ فعلَ العارفِ المتجاهلِ
- ملأتُ عليهِ الأرضَ حتَّى كأنَّها،
- مِنَ الضِّيقِ في عَيْنَيْهِ، كِفَّة ُ حَابِلِ
- وأنِّي شَقِيٌّ باللِّئَامِ، ولاَ تَرَى
- شقيّا بهمْ إلاَّ كريمَ الشِّمائلِ
- فدونَكَ، إنِّي منْ تعرَّفتَ، فانتحِ
- بِعَيْنِكَ مِنْ عِطْفَ امْرِىء ٍ غَيْرِ وَاصِلِ
- إذا ما رآهُ الكاشحونَ ترَّمزوا
- حذاراً، وأوموا كلُّهُمْ بالأناملِ
- أكلُّ امرىء ٍ ألفَى أباهُ مقصِّراً
- معادٍ لأهلِ المكرماتِ الأوائلِ
- إِذَا ذُكِرَتْ مَسْعَاة ُ وَالِدِهِ اضْطَنَا
- وما يضطّني منْ شتمِ أهلِ الفضائلِ
- لَنَا العَضُدُ الشُّدَّى عَلَى النَّاسِ، والأُتَى
- علَى كلِّ حافٍ منْ معدّ وناعلِ
- عَلَى عَهْدِ ذِي القَرْنينْ، حَتَّى تَتَابَعَتْ
- عَلَى سَنَنِ الإِسْلامِ صِيدُ المَقَاوِلِ
- ولَولاَ قُرَيْشٌ، والحُقُوقُ التي لَهَا
- عَلَيْنَا، أقَمْنَا الدَّرْءَ مِنْ كُلِّ مَائِلِ
- ودِنَّا مَعَدّاً مِثْلَ مَا كَانَ تُبَّعٌ
- يدينهُمُ في كلِّ حقّ وباطلِ
- لنَا معقلٌ لمْ يدخلِ الذُّلُّ جوفهُ
- إذا ذكرَ الأقوامُ عزَّ المعاقلِ
- ومَا مُنِعَتْ دَارٌ، ولاَ عَزَّ أَهْلُها
- مِنَ النَّاسِ إلاَّ بالقَنَا والقَنَابِلِ
المزيد...
العصور الأدبيه