الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> لِمَنْ دِيَارٌ بهذا الجِزْعِ مِنْ رَبَبِ >>
قصائدالطرماح
لِمَنْ دِيَارٌ بهذا الجِزْعِ مِنْ رَبَبِ
الطرماح
- لِمَنْ دِيَارٌ بهذا الجِزْعِ مِنْ رَبَبِ
- بينَ الأحزّة ِ منْ هوبانَ فالكثبِ
- تِلْكَ الدِّيَارُ الَّتي أَبْكَتْكَ دمْنَتُها
- فالدَّمْعُ مِنْكَ كَهَزْمِ الشَّنَّة ِ السَّرِبِ
- أطلالُ ليلَى ، محتْها كلُّ رائحة ٍ
- وَطْفَاءَ، تَسْتَنُّ رُكْنَيْ عارِضٍ
- أَكْنَافَهُ خَلَقٌ مِنْ دُونِهِ خَلَقٌ
- كالرَّيْطِ نَشَّرْتَهُ ذِي الزِّبْرِجِ الهَدِبِ
- لمّا أسّتْ بهِ ريحُ الصّبا، ومرتْ
- لَبُونَهَا، وَجَدُوهَا ثَرَّة َ الشَّخَبِ
- لا يعلمُ النّاسُ منْ ليلَى وذكرتِها
- مَا قَدْ تَجَرَّعْتُ مِنْ شَوْقٍ ومِنْ طَرَبِ
- يا لَيْلَ إِنِّي، فكُفِّي بَعْضَ قِيلِكِ لي،
- مِنْ طَيِّىء ٍ ذُو مَنَادِيحٍ ومُضْطَرَبِ
- أنَا الطِّرِمَّاحُ، فاسْأَلْ بي بَني ثُعَلٍ
- قَوْمي إِذَا اخْتَلَطَ التَّصْدِيرُ بالحَقَبِ
- جَدِّي أبُو حَنْبَلٍ، فَاسْأَلْ بِمَنْصِبِهِ
- أزْمَانَ أَسْنَى ، ونَفْرُ بْنُ الأَغَرِّ أبِي
- لأمهاتٍ جرَى في بضعهنَّ لنَا
- ماءُ الكرامِ رشاداً غيرَ ذي ريبِ
- شُمِّ العَرَانِينِ والأَحْسَابِ مِنْ ثُعَلٍ
- ومنْ جديلة َ، لا يسجدنَ للصُّلُبِ
- معالياتِ عنِ الخزيرِ، مسكنُها
- أطرافُ نجدٍ منْ أهل الطّلحِ والكنبِ
- إذا السّماءُ لقومٍ غيرِنا صرمتْ
- عنانَها في الرّضا منهمْ وفي الغضبِ
- إِنْ نَأَخُذِ النَّاسَ لا تُدْرَكْ أِخِيذَتُنا
- أوْ نَطَّلِبْ نَتَعَدَّ الحَقَّ في الطَّلَبِ
- منّا الفوارسُ والأملاكُ، قدْ علمتْ
- عُلْيَا مَعَدّ، ومِنّا كُلُّ ذي حَسَبِ
- كعامرِ بنِ جُوينٍ في مركّبهِ
- أوْ مِثْلِ أَوْسِ بْنِ سُعْدَى سَيِّدِ العَرَبِ
- المنعمِ النّعمَ اللاتي سمعتَ بها
- في الجاهليّة ِ والفكّاكِ للكُربِ
- أوْ كالفَتَى حِاتِمٍ إِذْ قَالَ: مَا مَلَكَتْ
- كفّايَ للنّاسِ نهبَى يومَ ذي خشبِ
- أوْ كابنِ حية َ لمّا طرَّ شاربُهُ
- أَزْمَانَ يَمْلِكُ أَهْلَ الرِّيفِ والقَتَبِ
- سادَ العِراقَ وأَلْفَى فِيهِ والِدَهُ
- مطلّباً بتراتٍ غيرَ مطّلبِ
- كَمْ مِنْ رَئِيسٍ عَظِيمِ الشَّأْنِ مِنْ مُضَرٍ
- ومِنْ رَبِيعَة َ نَائي الدَّارِ والنَّسَبِ
- قدْ باتَ زيدٌ إلى الهطّالِ قارنَهُ
- مواشِكاَ للمطايا، طيّعَ الخببِ
- ليسَ ابنُ يشكرَ معتدّاً بمثلِهِمْ
- حتّى يرقّى إلى الجوزاءِ في سببِ
- طَابَتْ رَبِيعَة ُ أعْلاَهَا وأسْفَلَها
- ويشكرُ اللؤمِ لمْ تكثرْ ولمْ تطبِ
- نحنُ الرؤوسُ على منهاجِ أوّلِنا
- مِنْ مَذْحِجٍ، مَنْ يُسَوِّي الرَّأْسَ بِالذَّنَبِ؟
المزيد...
العصور الأدبيه