الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي >>
قصائدالخنساء
يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي
الخنساء
- يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي
- فأُصْبحُ قد بُليتُ بفرْطِ نُكْسِ
- على صَخْرٍ، وأيُّ فتًى كصَخْرٍ
- ليَوْمِ كَريهَة ٍ وطِعانِ حِلْسِ
- وللخصمِ الالدِّ اذا تعدَّى
- ليأخُذَ حَقّ مَظْلُومٍ بقِنسِ
- فلمْ ارَ مثلهُ رزءًا لجنٍ
- ولم أرَ مِثْلَهُ رُزْءاً لإنْسِ
- اشدَّ على صروفِ الدَّهرِ ايداً
- وأفْصَلَ في الخُطوبِ بغَيرِ لَبسِ
- وضيفٍ طارقٍ أو مستجيرٍ
- يروَّعُ قلبهُ منْ كلِّ جرسِ
- فاكرمهُ وآمنهُ فامسى
- خلياً بالهُ منْ كلِّ بؤسِ
- يُذَكّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخراً
- وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ
- ولَوْلا كَثرَة ُ الباكينَ حَوْلي
- على اخوانهمْ لقتلتُ نفسي
- ولكنْ لاازالُ ارى عجولاً
- وباكيَة ً تَنوحُ ليَوْمِ نَحْسِ
- أراها والهاً تَبكي أخاها
- عشيَّة َ رزئهِ اوْ غبَّ امسِ
- وما يَبكونَ مثلَ أخي ولكِنْ
- اعزّي النَّفسَ عنهُ بالتَّأسي
- فلا واللهِ لا انساكَ حتَّى
- افارقَ مهجتي ويشقَّ رمسي
- فقَدْ وَدّعْتُ يوْمَ فِرَاقِ صَخْرٍ
- أبي حَسّانَ لَذّاتي وأُنْسِي
- فيا لهفي عليهِ ولهفَ اُمّي
- ايصبحُ في الضَّريحِ وفيهِ يمسي
المزيد...
العصور الأدبيه