الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ >>
قصائدالخنساء
ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ
الخنساء
- ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ
- أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ
- أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها
- فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ
- يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ
- خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ
- قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً
- لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا
- أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ،
- صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ
- يا فارِسَ الخَيْلِ إذْ شُدّتْ رَحائِلُها
- ومُطعِمَ الجُوّعِ الهَلْكَى إذا سغبوا
- كمْ منْ ضرائكَ هلاَّكٍ وَ ارملة ٍ
- حلُّوا لديكَ فزالتْ عنهمُ الكربُ
- سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ
- جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ
- مَاذَا تضمَّنَ منْ جودٍ وَ منْ كرمٍ
- وَ منْ خلائقَ مَا فيهنَّ مُقتضبُ
المزيد...
العصور الأدبيه