الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ >>
قصائدالخنساء
كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ
الخنساء
- كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ
- وكلُّ بَيْتٍ طَويلِ السَّمكِ مَهدومُ
- لا سُوقَة ٌ منهُمُ يَبقى ولا مَلِكٌ
- ممّنْ تَمَلّكَهُ الأحرارُ والرّومُ
- انَّ الحوادثَ لا يبقى لنائبها
- إلاّ الإلَهُ، وراسي الأصْلِ مَعلومُ
- وَقَدْ أتاني حَديثٌ غَيرُ ذي طِيَلٍ
- منْ معشرٍ رأيهم قدماً تهاميمُ
- إنّ الشَّجاة َ التي حدّثْتُمُ اعترَضَتْ
- خَلْفَ اللَّها لم تُسوّغْها البَلاعيمُ
- إن كان صَخرٌ توَلّى فالشَّماتُ بكمْ
- وليسَ يَشمَتُ من كانتْ لهُ طُومُ
- مرُّ الحوادثِ ينقادُ الجليدُ لها
- ويستقيمُ لها الهيَّابة ُ البومُ
- قدْ كانَ صخراً جليداً كاملاً برعاً
- جلدَ المريرة ِ تنميهِ السَّلاجيمُ
- فأصْبَحَ اليَوْمَ في رَمْسٍ لدى جَدَثٍ
- وَسطَ الضّريحِ علَيْهِ التُّرْبُ مَركومُ
- تاللَّهِ أنسَى ابنَ عمرِو الخيرِ ما نطَقَتْ
- حَمامَة ٌ أو جَرَى في الغمرِ عُلجومُ
- أقولُ صَخْرٌ لدى الأجداثِ مَرْمُومُ،
- وكيفَ اكتمهُ والدَّمعُ مسجومُ
المزيد...
العصور الأدبيه