الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ >>
قصائدالخنساء
عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ
الخنساء
- عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ
- وأعوِلا! إنّ صَخراً خَيرُ مَقْبورِ
- لا تَخْذُلاني فإنّي غَيرُ ناسِيَة ٍ
- لذِكْرِ صَخْرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخِيرِ
- يا صَخرُ! مَن لطِرَادِ الخَيلِ إذ وُزِعتْ
- و للمطايا اذا يشددنَ بالكورِ
- ولليَتامَى وللأضيافِ إنْ طَرَقوا
- أبياتَنا لفَعالٍ منكَ مَخْبورِ
- ومَنْ لكُرْبة ِ عانٍ في الوثاقِ، ومَنْ
- يعطي الجزيلَ على عسرٍ وميسورِ
- وَمَنْ لِطَعْنَة ِ حِلْسٍ أوْ لهاتِفَة ٍ
- يَوْمَ الصُّياحِ بفُرْسانٍ مُغاويرِ
- فرَّ الاقاربُ عنها بعدَ ما ضربوا
- بالمَشرَفيّة ِ ضَرْباً غَيرَ تَعْزيرِ
- وأسلمتْ بعد نَقْفِ البيضِ، واعتسفَتْ
- من بَعْدِ لَذّة ِ عَيْشٍ غيرِ مَقتُورِ
- يا صَخرُ كنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ
- لَوْ أمْهَلَتْكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ
- يا فارِسَ الخَيْلِ إنْ شَدّوا فلم يهِنوا
- وفارسَ القومِ انْ همُّوا بتقصيرِ
- يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رُكِبَتْ
- خَيْلٌ لخَيْلٍ كأمثالِ اليَعافِيرِ
- والقحَ القومُ حرباً ليسَ يلقحها
- إلاّ المَساعيرُ أبْناءُ المَساعيرِ
- يا صَخْرُ ماذا يُواري القَبرُ من كَرَمٍ
- ومنْ خلائقَ عفَّاتٍ مطاهيرِ
المزيد...
العصور الأدبيه