الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ >>
قصائدالخنساء
ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ
الخنساء
- ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ
- فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا
- وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها
- شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا
- تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها
- وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا
- فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى
- وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا
- يقينَ وتحسبهُ قافلاً
- إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا
- فذلكَ في الجدِّ مكروههُ
- وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا
- وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ
- جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا
- لتُدْرِكَ شأواً على قُرْبِهِ
- وتكسبَ حمداً وتحمي الذّمارَا
- وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ
- كَمِرْجَلِ طَبّاخَة ٍ حينَ فارَا
- وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ
- وتُعطي الجزيلَ وتُردي العِشارَا
- كانَّ القتودَ اذا شدَّها
- على ذي وسومٍ تباري صوارا
- تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ
- أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟
- فدارَ فلمَّا رأي سربها
- احسَّ قنيصاً قريباً فطارا
- يشقّقُ سربالهُ هاجراً
- منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا
- فباتَ يقنّصُ ابطالهَا
- وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا
المزيد...
العصور الأدبيه