الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> الا ما لعينكِ امْ مالها >>
قصائدالخنساء
الا ما لعينكِ امْ مالها
الخنساء
- الا ما لعينكِ امْ مالها
- لقدْ أخْضَلَ الدّمْعُ سِرْبالَها
- ابعدَ ابنِ عمرٍو منَ آلِ الشَّريدِ م
- حَلّتْ بهِ الأرْضُ أثقالَها
- فآلَيْتُ آسَى على هَالِكٍ
- وَأسْألُ باكِيَة ً ما لهَا
- لَعَمْرُ أبِيكَ، لَنِعْمَ الفَتى
- تَحُشّ بهِ الحَرْبُ أجذالها
- حَديدُ السّنانِ ذَليقُ اللّسانِ
- يُجازي المَقارِضَ أمثالَها
- هممتُ بنفسيَ كلَّ الهمومِ
- فاولى لنفسيَ اولى لها
- سأحْمِلُ نَفسي على آلَة ٍ
- فإمّا عَلَيْها وإمّا لهَا
- فإنْ تَصْبِرِ النّفسُ تَلقَ السّرورَ،
- وإنْ تَجزَعِ النّفسُ أشقَى لها
- نُهينُ النّفوسَ، وهَوْنُ النّفوس
- سِ يومَ الكريهة ِ ابقى لها
- و نعلمُ انَّ منايا الرّجا
- لِ بالغة ٌ حيثُ يحلى لها
- لتجرِ المنَّية ُ بعدَ الفتى م
- المغادَرِ بالمَحْوِ أذْلالَها
- ورَجْراجَة ٍ فَوْقَها بِيضُها
- علَيها المُضاعَفُ أمثالَهَا
- ككرفئة ِ الغيثِ ذاتِ الصَّبيرِ م
- ترمي السَّحابَ ويرمى لها
- وخَيْلٍ تَكَدّسُ بالدّارِعينَ
- نازلتَ بالسَّيفِ ابطالها
- و قافية ٍ مثلِ حدِّ السّنا
- نِ تبقى ويذهبُ منْ قالها
- تَقُدّ الذّؤابَة َ مِنْ يَذْبُلٍ،
- أبَتْ أنْ تُفارِقَ أوْعالَها
- نطَقْتَ ابنَ عَمرٍو فسهّلتَها
- ولم يَنْطِقِ النّاسُ أمْثالَها
- فإنْ تَكُ مُرّة ُ أوْدَتْ بِهِ
- فقدْ كانَ يكثرُ تقتالها
- فَخَرَّ الشّوامِخُ من قَتلِهِ
- وزُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلزالَها
- و زالَ الكواكبُ منْ فقدهِ
- وجُلّلَتِ الشّمْسُ أجْلالها
- وداهِيَة ٍ جَرّها جَارِمٌ
- تبينُ الحواضنُ احمالها
- كفاها ابنُ عمرٍو ولمْ يستعنْ
- ولوْ كانَ غَيرُكَ أدْنَى لهَا
- ولَيْسَ بأوْلى ولَكِنّهُ
- سَيَكْفي العَشيرَة َ ما غالَها
- بِمُعْتَرَكٍ ضَيّقٍ بَيْنَهُ
- تَجُرّ المَنِيّة ُ أذْيالَها
- تَطاعِنُها فإذا أدْبَرَتْ
- بللتَ منَ الدَّمِّ اكفالها
- وبيضٍ منعتَ غداة َ الصُّيا
- تَكْشِفُ للرّوْعِ أذْيَالَها
- ومُعْمَلَة ٍ سُقْتَها قاعِداً
- فاعلمتَ بالسَّيفِ اغفالها
- وناجِيَة ٍ كَأتانِ الثّميلِ
- غادَرْتَ بالخِلّ أوصالَها
- الى ملكٍ لا الى سوقة ٍ
- وذلكَ ما كانَ اكلاًلها
- وتمنحُ خيلكَ ارضَ العدى
- وتَنْبُذُ بالغَزْوِ أطْفالَهَا
- ونوحٍ بعثتَ كمثلِ الارا
- آنَسَتِ العِينُ أشْبالَها
المزيد...
العصور الأدبيه