الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> أهاجَ لكِ الدّموعَ على ابنِ عمرٍو >>
قصائدالخنساء
أهاجَ لكِ الدّموعَ على ابنِ عمرٍو
الخنساء
- أهاجَ لكِ الدّموعَ على ابنِ عمرٍو
- مصائبُ قد رُزِئْتِ بها فجُودي
- بسَجْلٍ مِنْكِ مُنحَدِرٍ عَلَيْهِ
- فما ينفكُّ مثلَ عدَا الفريدِ
- على فَرْعٍ رُزِئْتِ بهِ خُناسٌ
- طويلِ الباعِ فيَّاضٍ حميدِ
- جليدٍ كانَ خيرَ بني سليمٍ
- كريمهمِ المسوَّدِ وَالمسودِ
- أبو حَسّانَ كانَ ثِمالَ قَوْمي
- فأصْبَحَ ثاوياً بَينَ اللّحُودِ
- رَهينُ بِلًى ، وكلُّ فَتًى سيَبْلى
- فأذْري الدّمعَ بالسَّكْبِ المَجودِ
- فأقسمُ لو بقيتَ لكُنْتَ فينا
- عديداً لاَ يكاثرُ بالعديدِ
- وَلكنَّ الحوادثَ طارقاتٌ
- لهَا صرفٌ علَى الرَّجلِ الجليدِ
- فإنْ تَكُ قد أتَتْكَ فلا تُنادي
- فقدْ اودتْ بفيَّاضٍ مجيدِ
- جليدٍ حازمٍ قدماً اتاهُ
- صروفُ الدَّهرِ بعدَ بني ثمودِ
- وَعاداً قدْ علاها الدَّهرُ قسراً
- وحِمْيَرَ والجُنُودَ معَ الجُنُودِ
- فلا يَبْعَدْ أبو حَسّانَ صَخْرٌ
- وَحلَّ برمسهِ طيرُ السُّعودِ
المزيد...
العصور الأدبيه