الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الخنساء >> ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ >>
قصائدالخنساء
ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ
الخنساء
- ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ
- وفِيضي فَيْضَة ً من غيرِ نَزْرِ
- ولاَ تعدِي عزاءً بعدَ صخرٍ
- فقد غُلبَ العزاءُ وعيلَ صَبري
- لمرزئة ٍ كانَّ الجوفَ منهَا
- بُعَيْدَ النّوْمِ يُشْعَرُ حَرّ جمرِ
- على صَخْرٍ وأيّ فتًى كصَخْرٍ
- لعانٍ عائلٍ غلقٍ بوترِ
- وَللخصمِ الالدِّ اذَا تعدَّى
- ليأخُذَ حَقّ مَقهورٍ بقَسْرِ
- وَللأضيافِ اذْ طرقُوا هدوءًا
- وَللكلِّ المكلّ وَكلّ سفرِ
- اذَا نزلتْ بهمْ سنة ٌ جمادُ
- أبيّ الدَّرّ لم تُكْسَعْ بِغُبْرِ
- هناكَ يكونُ غيثَ حياً تلاقَى
- نداهُ في جنابٍ غيرِ وغرِ
- واحيَا منْ مخبَّأة ٍ كعابٍ
- وأشجَعَ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ
- هريتِ الشدقِ رئبالٍ اذَا ما
- عدَا لمْ تنهِ عدوتهُ بزجرِ
- ضُبارِمَة ٍ تَوَسّدَ ساعِدَيْهِ
- علَى طرقِ الغزاة ِ وَكلِّ بحرِ
- تَدينُ الخادِراتُ لهُ إذا مَا
- سمعنَ زئيرهُ في كلِّ فجرِ
- قواعدَ مَا يلمُّ بهَا عريبٌ
- لعسرٍ في الزَّمانِ وَلا ليسرِ
- فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً
- بمُعترَكٍ منَ الأرْواحِ قَفْرِ
- فقد يعْصَوْصِبُ الجادُونَ منهُ
- باروعَ ماجدِ الاعراِقِ غمرِ
- اذَا مَا الضيقُ حلَّ الَى ذراهُ
- تلقاهُ بوجهٍ غيرِ بسرِ
- تُفَرَّجُ بالنّدَى الأبْوابُ عَنْهُ
- ولا يكتَنّ دونَهُمُ بسِتْرِ
- دَهَتْني الحادثاتُ بهِ فأمْسَتْ
- عليّ هُمومُها تغدو وتَسري
- لوَ انّ الدّهرَ مُتّخِذٌ خَليلاً
- لَكانَ خليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو
المزيد...
العصور الأدبيه