الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأقيشر السعدي >> خَرَجْتُ مِنَ المِصْرِ الحَوَارِيِّ أهْلُهُ >>
قصائدالأقيشر السعدي
خَرَجْتُ مِنَ المِصْرِ الحَوَارِيِّ أهْلُهُ
الأقيشر السعدي
- خَرَجْتُ مِنَ المِصْرِ الحَوَارِيِّ أهْلُهُ
- بِلاَ نُدْبَة ٍ فِيهَا کحْتِسَابٌ وَلاَ جُعْلِ
- إلى جَيْشِ أهْلِ الشَّامِ أُغْزِيتُ كَارِهاً
- سَفَاهاً بلا سَيْفٍ حَدِيدٍ وَلاَ نَبْلِ
- وَلكِنْ بِتُرْسٍ لَيْسَ فِيهَا حَمَالَة ٌ
- وَرُمْحٍ ضَعِيفِ الزُّجِّ مُنْصَدِعِ النَّصْلِ
- حَبَانِي بِهَا ظُلْمُ القُبَاعِ وَلَمْ أجِدْ
- سِوَى أمْرِهِ والسَّيْرِ شَيئاً مِنَ الفِعْلِ
- فَأَزْمَعْتُ أمْري ثُمَّ أصبَحْتُ غَازِياً
- وَسَلَّمْتُ تَسْلِيمَ الغُزَاة ِ عَلَى أهْلِي
- وَقُلْتُ لَعَلِّي أنْ أرَى ثَمَّ رَاكباً
- عَلَى فَرَسٍ أو ذا مَتَاعٍ عَلَى بَغْلِ
- جَوَادِي حِمَارٌ كَانَ حِيناً بظَهْرِهِ
- إكافٌ وإشْنَاقُ الَزَادَة ِ وَالحَبْلِ
- وَقَدْ خَانَ عَيْنَهِ بَيَاضٌ وَخَانَة ُ
- قَوَائِمُ سَوءٍ حِينَ يُزْجَرُ فِي الوَحْلِ
- إِذَا مَا کنْتَحَى فِي المَاءِ وَالوَحْلِ لَمْ تَرِمْ
- قَوَائِمُهُ حَتَّى يُؤَخَّرَ بِالحَمْلِ
- أُنَادِي الرَّفَاقَ :بَارَكَ الَّلهُ فِيكُمُ
- رُوَيْدَكُمُ حَتَّى أجُوزَ إلَى السَّهْلِ
- فَسِرْنَا إلَى قِنِّينَ يَوْماً ولَيْلَة ً
- كَأَنَّا بَغَايَا مَا يَسِرْنَ إلَى بَعْلِ
- إِذَا مَا نَزَلْنَا لَمْ نَجِدْ ظِلَّ سَاحَة ٍ
- سِوَى يَابِسِ الأنْهَارِ أو سَعَفِ النَّخْلِ
- مَرَرْنَا عَلَى سُورَاءَ نَسْمَعُ جِسْرَهَا
- يَئِطُّ نَقيضاً عَنْ سَفَائِنِهِ الفُضْلِ
- فَلَمّا بَدَا جِسْرُ السَّرَاة ِ وَأَعْرَضَتْ
- لَنَا سُوقُ فُرَّاغَ الحَدِيثِ إلى شُغْلِ
- نَزَلْنَا إلَى ظِلٍّ ظَليلٍ وَبَاءَة ٍ
- حَلاَلٍ بِرَغْمِ القَلْطَمَانِ وَمَا نَغْلِ
- بِشَارِطَة ٍ مَنْ شَاءَ كَانَ بِدِرْهَمٍ
- عَرُوساً بِمَا بَيْنَ السَّبِيئَة ِ والنَّسْلِ
- فَأَتْبَعْتُ رُمْحَ السُّوءِ سُمْيَة َ نَصْلِهِ
- وَبِعْتُ حِمَارِي وَکسْتَرَحْتُ مِنَ الثِّقْلِ
- تَقُولُ ظَبَايَا:قُلْ قَلِيلاً ألاَ لِيَا
- فَقُلْتُ لها:أصْوِي فإنّي على رِسْلِ
- مَهَرْتُ لَهَا جِرْدِيقَة ً فَتَرَكْتُهَا
- بِمَرْهَا كَطَرْفِ العَيْنِ شَائِلَة َ الرِّجْلِ
المزيد...
العصور الأدبيه