الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى >>
قصائدالأخطل
ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى
الأخطل
- ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى
- إذا الليلُ وافاها، بأشعت ساغبِ
- معفرة ٍ لا تنكرُ السيفَ وسطَها
- إذا لمْ يكنْ فيها معسِّ لحالبِ
- مزاريحُ في المأوى ، إذا هبتِ الصّبا
- تُطيفُ أوابيها بأَكْلَفَ ثالِبِ
- إذا استَقْبَلَتْها الرّيحُ، لمْ تَنْفَتِلْ لها
- وإنْ أصْبحتْ شُهبُ الذُّرى والغواربِ
- إذا ما الدَّمُ المُهْرَاقُ أضْلَعَ حَمْلُهُ
- ونابَ رهناها بأغْلى النوائبِ
- إذا ما بدا بالغيبِ منها عصابة ٌ
- أوَيْنَ لهُ مشْيَ النّساء اللّواغِبِ
- يَطُفْنَ بزَيّافٍ، كأنَّ هديرَهُ
- إذا جاوزَ الحيزومَ، ترجيعُ قاصبِ
- تَرُدُّ على الظِّمْءِ الطَّويلِ نِطافَها
- إذا شَوَتِ الجوْزاءُ وُرْقَ الجنادِبِ
- كأنَّ لَهاها في بلاعيمِ جِنّة ٍ
- وأشداقَها السُّفْلى مَغارُ الثّعالبِ
- إذا لم يكنْ إلا القتادُ تجزعتْ
- مَناجِلُها أصْلَ القَتادِ المُكالِبِ
- تُحطّمُهُ تَحْتَ الجليدِ فؤوسُها
- إذا قفعَ المشتى أكفَّ الحواطبِ
- كأنَّ علَيْها القَصْطلانيَّ مُخْمَلاً
- إذا ما اتَّقَتْ شَفّانَهُ بالمناكِبِ
- شَفى النفس قتلى من سليم وعامرِ
- بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نحوسُ الكواكبِ
- تُطاعِنُهُمْ فِتْيانُ تَغْلِبَ بالقَنا
- فطاروا وأجلوا عن وجوده الحبائبِ
المزيد...
العصور الأدبيه