الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها >>
قصائدالأخطل
هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها
الأخطل
- هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها
- ولا تكثري أمناً، هنيّ، ولا ذُعرا
- وكونوا كأنَّ الذعرَ لمْ تشعرُوا بهِ
- إذا لَقِيَتْ بَكْرٌ على حَنَقٍ بَكْرا
- وكونوا على مخفية ٍ مِن رماحنا
- بَني عَبْدِ بَكْرٍ، وانظروا نظراً شزْرا
- لقومٍ ألظوكُمْ ببوسَى ، كأنكُمْ
- نشاوَى ولم تسْقوْا طلاءً ولا خمرا
- ولا تزْعُموا بالوَعْرِ، أنْ قدْ مَنعتُمُ
- ولم تمنعوا بالوعرِ بطناً ولا ظهْرا
- وما أنْتُمُ بالمانِعِينَ، وأنْتُمُ
- تودُّونها، من كلّ فائجة ٍ، قسرا
- وما رِمتُمُ البَطْحاءَ، حتى رَدَدْتُمُ
- هجانَ ابن حربٍ والشآمية َ الصفرا
- وبالمْرء أُفنُونٍ فسائِلْ ورَهْطِهِ
- فما ضرَّ في الهيجا أباناً ولا كِسْرا
- وسل حنشأً عن حربنا وابن مالكٍ
- وجدكَ، لم يرجعْ سواماً ولا وفرا
- نفَيْناهُ في أرْضِ العدُوّ، فأصْبحَتْ
- وجوهُ صُفَيّ، مِنْ عداوتِنا، صُفْرا
- فلو كان حبلُ ابني طريفٍ معلقاً
- بأحقي كرامٍ، أحدثوا فيهما أمراً
- لقَدْ كانَ جاراهُمْ قتيلاً وخائِفاً
- أصَمَّ، فقَدْ زادوا مسامِعَهُ وَقْرا
- وإن تهجُ بكرٌ بكرَ تغلبَ، لا تجد
- أخاً الحلمِ شيطاني، إذا ما هجتْ بكرا
المزيد...
العصور الأدبيه