الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ >>
قصائدالأخطل
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
الأخطل
- كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
- غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا
- وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما
- قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا
- وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ
- والغانياتُ يرينكَ الأهوالا
- يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى
- سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا
- ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى
- فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا
- المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً
- والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا
- يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً
- وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا
- إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً
- بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا
- وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ
- ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا
- وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ
- نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا
- وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى
- رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا
- أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ
- أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا
- ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ
- هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا
- ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها
- حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا
- أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا
- قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا
- أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا
- قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا
- وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ
- حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا
المزيد...
العصور الأدبيه