الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ >>
قصائدالأخطل
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
الأخطل
- قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
- عني الضبابة ُ لا نكسٌ ولا ورعُ
- وهرَّني الناسُن إلاّ ذا محافظة ٍ
- كما يحاذرُ وقعُ الاجدَلِ الضوعُ
- والمُوعِديّ بظَهْرِ الغَيْبِ أعْيُنُهُمْ
- تبدي شناءتهُم حوضي لهم ترعُ
- أخزاهمُ الجهلُ، حتى طاش قولهمُ
- عند النضالِ، فما طاروا وما وقعوا
- مُحاوِلون هجائي، عِندَ نِسْوَتِهِمْ
- ولَوْ رأوْني أسرُّوا القَوْلَ، واتّضَعوا
- وفي الرجالِ يراعٌ لا قلوب لهم
- أغْمارُ شُمْطٍ، فما ضَرُّوا وما نَفعوا
- إذا ما نصبتُ لأقوامِ بمشتمة ٍ
- أوهيتُ منهم صميم العظم، أو ظلعوا
- والمالِكيّة ُ، قَدْ أبصَرْتُ ما صَنَعَتْ
- لما تفرقَ شعبُ الحيّ فانصدعوا
- يُسارِقُ الطَّرْفَ مِن دونِ الحجابِ، كما
- يرميكَ من دونِ عيصِ السدرة الذرع
- وعارضينِ يجولُ الطيبُ فوقهما
- ومقلة ٍ لم يخالطْ طرفها قمعُ
- فأنا كالسَّدْمِ مِنْ أسماءَ، إذ ظَعَنَتْ
- أوْهَتْ مِن القَلبِ، ما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ
- إذا تنزلَ من علية ٍ، رجفتْ
- لولا يؤيدُها الآجرُّ والقلعُ
المزيد...
العصور الأدبيه