الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا >>
قصائدالأخطل
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
الأخطل
- عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
- فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ
- فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها
- تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي
- وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي
- تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ
- علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ
- يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ
- عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ
- نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي
- ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً
- فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ
- أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً
- بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ
- تظلّ جيادُنا متمطراتٍ
- معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ
- فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً
- بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ
- فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ
- دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي
- ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ
- وجهزنا أميمة َ لانطلاق
- ضربناهمْ على المكروهِ، حتى
- حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ
- ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا
- كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ
- فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ
- وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ
- تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ
- خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ
- وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ
- جميلة َ مثلها قبل الفراقِ
- بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى
- نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ
- وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي
- بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي
- ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى
- إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي
- تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ
- ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ
- قليلاً كيْ ولا حتى تروْها
- مشمرة ً على قدمٍ وساقِ
- فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ
- فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ
- فأما المنتنان ابنا دخانٍ
- فقد نقحا كتنقيح العراقِ
- أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ
- فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ
- ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها
- يُلاقِ الموتَ بالبيضِ الرقاق
المزيد...
العصور الأدبيه