الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها >>
قصائدالأخطل
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
الأخطل
- رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
- تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ
- عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي
- ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ
- أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ
- ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ
- أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ
- إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ
- يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً
- ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ
- ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ
- أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ
- إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ
- يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ
- ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ
- لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ
- إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ،
- شددتُ لأخرى محملي وزرُوري
- وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ
- أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ
- ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي
- إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ
- أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ
- عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ
- تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ
- بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ
- وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها
- على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ
- فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا
- مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ
- غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها
- كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ
- وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ
- فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ
- إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ
- رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ
- ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ
- ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري
- وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها
- وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ
- هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما
- وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ
- وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً
- وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ
- وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها
- هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ
- وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ
- بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ
المزيد...
العصور الأدبيه