الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها >>
قصائدالأخطل
دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
الأخطل
- دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
- لتشغلَ أروى عن هواها شغولُها
- وما خفتُ منها البينَن حتى تزعزتْ
- هماليجُها وازورَّ عني دليلها
- وأقسمُ ما تنآك، إلا تخيلتْ
- على عاشقٍ جنانُ أرضٍ وغولها
- ترى النفسَ أروى جنة ً حيلَ دونها
- فيا لكِ نفساًن لا يصابُ غليلها
- وكَمْ بخِلَتْ أرْوى بما لا يَضِيرُها
- وكم قتلتْ، لو كانَ يودى قتيلها
- وباعَدَ أرْوى ، بَعدَ يوميْ تَعِلّة ٍ
- خَبيبُ مطايا مالكٍ وذَميلُها
- تواصَلوا وقالوا زعزِعوهنَّ، بعدما
- جرى الماءُ مِنها، وارفأنَّ جَفولها
- إذا هبطَتْ مَجْهولَة ً عَسَفَتْ بها
- معرقة ُ الألحي، ظماءٌ خصيلُها
- فإنْ تكُ قدْ شطّتْ نواها، فرُبّما
- سقتنا دُجاها ديمة ٌ وقبولها
- لها مَرْبَعٌ بالثِّني، ثِني مُخاشِنٍ
- ومنزلة ٌ لم يبقَ إلا طلولها
- طفتْ في الضحى أحداجُ أروى ، كأنّها
- قُرًى مِنْ جُواثى مُحْزَئِلٌّ نخيلُها
- لدنْ غدوة ً، حتى إذا ما تيقظتْ
- هواجِرُ مِنْ شَعْبانَ حامٍ أصيلُها
- فما بلغتها الجردُ حتى تحسرتْ
- ولا العيسُ حتى انضمَّ منها ثميلها
- لعمريـ، لئنْ أبصرتُ قصدي، لربما
- دعاني إلى البيض المراضِ دليلها
- ووَحْشٍ أرانيها الصّبى ، فاقْتَنَصْتُها
- وكأسِ سُلافٍ باكَرَتْني شَمولها
- فما لبّثَتْني أنْ حَنَتْني، كما ترى :
- قصيراتُ أيامِ الصبى وطويلُها
- وما يزدهيني في الأمور أخفها
- وما أضْلعَتْني يوْمَ نابَ ثقيلُها
- ولكنْ جليلُ الرأي في كل موطنٍ
- وأكرمُ أخلاق الرجال جليلُها
- إذا الشعراء أبصرتني تثلعبتْ
- مقاحيمُها وازورَّ عني فحولها
- ومُعْترِضٍ لو كُنتُ أزمعْتُ شتمَهُ
- إذاً لكفَتْهُ كِلْمَة ٌ، لوْ أقولها
- قريبَة ُ تَهْجوني وعوْفُ بنُ مالكٍ
- وزَيْدُ بنُ عَمْرٍو: غِرُّها وكُهولها
- ألا إنَّ زَيْدَ اللاّتِ، لا يسْتجيرُها
- كريمٌ، ولا يوفي فَتيلاً قبيلُها
- مغازيلُ، حلاَّ لون بالغَيْبِ، لا تُرى
- غريبتُهُمْ، إلاَّ لَئيماً حَليلُها
- أمَعْشَرَ كَلْبٍ، لا تكونوا كأنّكُمْ
- بعمياء، مسدودٍ عليكمْ سبيلُها
- فما الحقّ ألا تنصفوا من قتلتمُ
- ويودي لعَوْفٍ والعُقابِ قتيلُها
- فلا تنشدونا من أخيكمْ ذمامة ً
- ويسلمُ أصداءَ العويرِ كفيلها
- أحاديثَ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقدٌ
- ورمازة ٌ، مالتْ لمنْ يستميلُها
- إذا نمتُ عن أعراضِ تغلبَ، لم ينمْ
- أذى مالكٍ أضغانُها وذُحولها
- فلا يسقطنكمْ بعدَها، آل مالكٍ
- شرارُ أحاديثِ الغواة ِ وقيلُها
- جزى اللَّهُ خيراً مِن صديقٍ وإخوة ٍ
- بما عملتْ تيمٌ وأوتى سولها
المزيد...
العصور الأدبيه