قصائدالأخطل



حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ
الأخطل



  • حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ

  • لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشومِ النّارِ والحطبِ

  • وعقرٍ خالداتٍ حولَ قُبتها

  • وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ

  • وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثرِ، ذي ثلمٍ

  • ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مستلب

  • تعتادُها كلُّ مثلاة ٍ وما فقدت

  • عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَة ُ الأدبِ

  • ومظلمِ تعملُ الشكوى حواملُهْ

  • مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ

  • دانٍ، أبَسّتْ بِهِ ريحٌ يمانِيَة ٌ

  • حتى تَبَجّس مِنْ حَيرانَ مُنْثعِبِ

  • تجفلَ الخيلَ من ذي شارة ٍ تئقٍ

  • مُشَهَّرِ الوَجْهِ والأقرابِ، ذي حَبَبِ

  • يعلها بالبلى إلحاحُ كرّهما

  • بعد الأنيس، وبعد الدَّهْرِ ذي الحِقَبِ

  • فهي كسحق اليماني بعدَ جدّته

  • ودارِسِ الوَحْي من مرْفوضَة ِ وقَ

  • وقد عهدتُ بها بيضاً منعمة ً

  • لا يرتدين على عيْب ولا وَصبِ

  • يمشينَ مشيّ الهجان الأدمِ يوعثها

  • أعْرافُ دَكداكَة ٍ مُنْهالة ِ الكُثُبِ

  • من كلَ بيضاء مكسال برهرهة ٍ

  • زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ

  • حَوْراءَ، عجزاءَ، لمْ تُقْذَفْ بفاحشَة ٍ

  • هيفاءَ، رُعبوبة ٍ ممكورة ِ القصبِ

  • يشفي الضيجعَ لدَيها، بعدَ زورتها،

  • منها ارتشافُ رضابِ الغربِ ذي الحببِ

  • ترمي مقاتلَ فراغٍ، فتقصدهمْ

  • وما تُصابُ، وقد يرمونَ من كثب

  • فالقَلْبُ عانٍ، وإنْ لامَتْ عواذلُهُ

  • في حبلهنّ أسيرٌ مسنحُ الجنبِ

  • هلْ يُسلينَّك عمّا لا يفينَ بهِ

  • شَحْطٌ بهِنَّ لبَينِ النيّة ِ الغَرَبِ

  • وقد حلفتُ يميناً غير كاذبة ٍ

  • باللَّهِ، رَبّ سُتورِ البيتِ، ذي الحُجُبِ

  • وكُلِّ مُوفٍ بنَذْرٍ كانَ يَحْملُهُ

  • مضرجٍ بدماءِ البدنِ مختصبِ

  • إنَّ الوليدَ أمينُ اللَّهُ أنْقَذني

  • وكانَ حصناً إلى منجاتهِ هربي

  • فآمَنَ النّفسَ ما تَخْشى ، وموَّلها

  • قذمَ المواهبِ من أنوائهِ الرغُب

  • وثَبّتَ الوَطءَ مِنّي، عندَ مُضْلِعَة ٍ

  • حتى تخطيتُها، مسترخياً لبتي

  • خَليفَة ُ اللَّهِ، يُسْتَسقى بسُنّتِهِ

  • ألغيثُ، من عند مولي العلمِ منتخبِ

  • إليكَ تقتاسُ همي العيسَ مسنفة ً

  • حتى تَعَيّنَتِ الأخْفافُ بالنُّقَبِ

  • من كلّ صهباءَ معجالٍ مجمهرة

  • بعيدة ِ الطَّفْرِ مِنْ معطوفة ِ الحَقَبِ

  • كبْداءَ، دفْقاءَ، مِحْيالٍ، مجَمَّرَة ٍ

  • مثل الفنيق علاة ٍ رسلة ِ الخبب

  • كأنما يعتريها، كلما وخدتْ

  • هِرٌّ جَنيبٌ، بهِ مَسٌّ منَ الكَلَبِ

  • وكُلُّ أعْيَسَ نَعّابٍ، إذا قَلِقَتْ

  • مِنْهُ النُّسوعُ، لأعْلى السّيرِ مُغتصِبِ

  • كأنَّ أقْتادَهُ، مِنْ بَعْدِ ما كَلَمَتْ

  • على أصكٍّ، خفيفِ العَقْلِ، مُنتخَبِ

  • صعرُ الخدودِ وقد باشرنَ هاجرة ً

  • لكوكبِ من نجومِ القيظِ ملهتب

  • حامي الوَديقَة ِ، تُغْضي الرّيحُ خَشيَتَهُ

  • يكادُ يُذْكي شِرارَ النّارِ في العُطُبِ

  • حتى يَظَلَّ لَهُ مِنْهُنَّ واعِيَة ٌ

  • مستوهلٌ عاملُ التقزيعِ والصخبِ

  • إذا تكَبّدْنَ مِمْحالاً مُسَرْبَلَة ً

  • من مسجهرّ، كذوب اللون، مضطرب

  • يأرِزْنَ مِنْ حِسِّ مِضرارٍ لهُ دأبٌ

  • مشمرٍ عنْ عمودِ الساقِ، مرتقبِ

  • يخْشَيْنَهُ، كلّما ارْتجّتْ هماهِمُهُ

  • حتى تجشمَ ربواً محمشَ التعبِ

  • إذا حبسنَ لتغميرٍ على عجلٍ

  • في جمّ أخضرَ طامٍ نازحِ القربِ

  • يَعْتَفْنَهُ عِندَ تِينانٍ بدِمْنَتهِ

  • بادي العُواء، ضَئيلِ الشخص، مُكتسِبِ

  • طاوٍ، كأنَّ دُخانَ الرِّمْثِ، خالطَهُ

  • بادي السَّغابِ، طويلِ الفَقْرِ، مُكتئبِ

  • يمنحنهُ شزْرَ، إنكارٍ بمعرفة ٍ

  • لواغبَ الطرفِ قد حلقنَ كالقلبِ

  • وهُنَّ عِندَ اغْترارِ القَوْمِ ثورَتَها

  • يَرْهَقْنَ مُجتَمَعَ الأذقانِ للرُّكبِ

  • منهنَّ ثمتَ يزفي قذفُ أرجُلها

  • إهذابَ أيدٍ بها يفرينَ كالعذبِ

  • كلمعِ أيدي مثاكيلٍ مسلبة ٍ

  • يَنْعَينَ فتيانَ ضَرْسِ الدَّهرِ والخُطُبِ

  • لم يبقِ سيري إليهمْ منْ ذخائرها

  • غيرَ الصميمِ من الألواحِ والعصبِ

  • حتى تناهى إلى القومِ الذين لهمْ

  • عزّ المملوكِ، وأعلى سورة ِ الحسبِ

  • بِيضٌ، مصاليتُ، لمْ يُعدَلْ بهِمْ أحدٌ

  • بكلّ مُعْظَمَة ٍ، مِنْ سادة ِ العَرَبِ

  • الأكثرينَ حصًى ، والأطيَبينَ ثرًى

  • والأحمدين قرى ً في شدة ِ اللزبِ

  • ما إنْ كأحلامِهِمْ حِلْمٌ، إذا قَدَروا

  • ولا كبسطتهم بسطٌ، لدى الغضبِ

  • وهُمْ ذُرى عبدِ شَمْسٍ في أرومتها

  • وهُمْ صميمُهُمُ، ليسوا مِن الشَّذَبِ

  • وكانَ ذلكَ مَقْسوماً لأوَّلهِمْ

  • وراثَة ً ورِثوها عَنْ أبٍ فأبِ



أعمال أخرى الأخطل



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟