الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ >>
قصائدالأخطل
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
الأخطل
- بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
- بعقٌ تكفئهُ الرياحُ وتمطرُ
- فدنا إلى أرطاتِهِ لتجنبهُ
- طوْراً، يُكِبُّ على اليدينِ ويَحْفِرُ
- حتى إذا هو ظَنَّ أنْ قَدْ ما اكتفى
- واكتنَّ مالَ بهِ هَيامٌ أعْفَرُ
- صردٌ كأنَّ أديمهُ قبطية ٌ
- يَرْتَجُّ مِنْ صَرَدٍ نَساهُ ويَخْصَرُ
- وكأنما ينصبُّ من أغصانِها
- درّ على أقرابهِ يتحدرُ
- حتى إذا ما الصُّبْحُ شَقَّ عَمودَهُ
- وانجابَ عَنْهُ لَيْلُهُ يتحسّرُ
- ورأى مع الغلسِ السماءَ ، ولمْ يكدْ
- يبْدو لهُ مِنْها أديمٌ مُصْحِرُ
- أَمَّ الخُروجَ، فأفزَعتَهُ نبأة ٌ
- زوتِ المعارفَ فهوَ منها أوجرُ
- مِنْ مُخْلِقِ الأطمارِ، يَسعى حولُه
- غضفٌ ذوابلُ في القلائدِ، ضمرُ
- فانصاع منهزماً وهنَّ لواحقٌ
- والشَّاة ُ يَبْتَذِلُ القَوائمَ يُحْضِرُ
- حتى إذا ما الثّورُ أفرخَ رَوْعُهُ
- وأفاقَ أقبلَ نحوَها يتذمرُ
- فعَرَفنَ حينَ رأينَهُ، متحمّساً
- يمشي بنفسِ محاربٍ ما يذعرُ
- أضماً وهزّ لهنَّ رمحي رأسهِ
- إذ قد أتيحَ لهنَّ موتٌ أحمرُ
- يختلهنَّ بحدِّ أسمرَ، ناهلٍ
- مِثلِ السّنانِ جراحُهُ تَتَنَسَّرُ
- ومضى على مهلٍ يهزّ مذلقاً
- ريانَ من علق الفرائص، يقطرُ
المزيد...
العصور الأدبيه