الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ >>
قصائدالأخطل
بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
الأخطل
- بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
- بالغانياتِ وبالشرابِ الأصهبِ
- ولقدْ شربتُ الخمرَ في حانوتها
- ولعبتُ بالقانياتِ كلّ الملعبِ
- ولقد أوكلُ بالمدجج، تتقى
- بالسيفِ، عرتهُ كعرة ِ أجربِ
- يَسْعى إليَّ بِبَزّهِ وسلاحِهِ
- يمشي بشكتهِ كمشي الأنكبِ
- ولقدْ غدوتُ على التجارِ بمسمحٍ
- هرَتْ عواذلُهُ هَرِيرَ الأكْلُبِ
- لذّ، تقلبهُ النعيمُ، كأنّما
- مسحتْ ترائبهُ بماءٍ مذهبِ
- لبّاسِ أرْديَة ِ المُلوكِ، يَروقُهُ
- مِنْ كلّ مُرْتَقَبٍ عيونُ الرَّبْرَبِ
- يَنْظُرْنَ مِن خَلَلِ السُّتورِ، إذا بَدا
- نظرَ الهجانِ إلى الفينقِ المصعبِ
- خَضِلَ الكِياسِ، إذا تشتّى ، لمْ يكُنْ
- عند الشرابِ، بفاحشٍ متقطبِ
- إنَّ السّيوفَ غُدوُّها وَرَواحُها
- تركت هوازنَ مثلِ قرنِ الأعضبِ
- وترَكْنَ عمّكَ، منْ غنيّ، مُمْسِكاً
- بإزاء مُنْخَرِقٍ كجُحْرِ الثّعْلَبِ
- وترَكْنَ فَلَّ بني تميمٍ تابِعاً
- لبني ضبينة ً، كاتباعِ التولبِ
- ألقوا البرينَ بني سليمٍ، إنها
- شانت، وإن حزازها لم يذهبِ
- فَلَقَدْ علِمْتُ بأنّها إذْ عُلّقَتْ
- سمة ُ الذليلِ بكلّ أنفٍ مغضبِ
- والخَيْلُ تَعْدو بالكُماة ِ، كأنّها
- أسدُ الغياطلِ من فوارسِ تغلبِ
المزيد...
العصور الأدبيه