الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا >>
قصائدالأخطل
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
الأخطل
- ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
- جَلَوْنا عَنْ وجوهِهِمُ الغُبارا
- كشفنا عنهمُ نزواتِ قيسٍ
- ومثلُ جموعِنا منعَ الذمارا
- وكانوا مَعْشَراً قَدْ جاوَرونا
- بمنزلة ٍ فأكرَمْنا الجِوارا
- فلما أن تخلى الله منهمْ
- أغاروا إذْ رأوْا منّا انفتارا
- فعاقبناهم لكمالِ عشرٍ
- ولَمْ نَجْعلْ عِقابَهُمُ ضِمارا
- وأطفأنا شهابهُم جميعاً
- وشُبَّ شِهابُ تَغلبَ فاستَنارا
- تَحَمّلْنا فلمّا أحْمشونا
- أصابَ النارُ تستعرُ استعارا
- وأفلتَ حاتمٌ بفلولِ قيسٍ
- إلى القاطولِ وانتهكَ الفِرارا
- جزيناهم بما صبحوا شُعيْثاً
- وأصْحاباً لَهُ ورَدوا قَرارا
- وخيرُ متالفِ الأقوامِ يوماً
- على العزاء عزماً واصطبارا
- فمَهْما كانَ مِنْ ألمٍ فإنّا
- صَبَحْناهُمُ بهِ كأساً عُقارا
- فليتَ حديثنا يأتي شعيثاً
- وحَنْظَلة َ بنَ قيسٍ أوْ مرارا
- بما دِناهُمُ في كلّ وجْهٍ
- وأبْدَلْناهُمُ بالدَّارِ دارا
- فلا راذان تدعى فيه قيسٌ
- ولا القاطولُ واقتنصوا الوبارا
- صَبرنا يوْمَ لاقَيْنا عُميراً
- فأشبعنا معَ الرخَمِ النسارا
- وكان ابنُ الحباب أعير عزاً
- ولم يكُ عِزّ تغلبَ مستعارا
- فلا بَرِحوا العُيونَ لتَنْزلوها
- ولا الرَّهَواتِ والتَمسوا المَغارا
- وسيري يا هَوازِنُ نَحْوَ أرْضٍ
- بها العذراءُ تتبعُ القتارا
- فإنّا حَيْثُ حَلَّ المَجْدُ يوْماً
- حَلَلْناهُ وسِرْنا حَيْثُ سارا
المزيد...
العصور الأدبيه