قصائدالأخطل



ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
الأخطل



  • ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ

  • وإنْ كان حيّانا عِدًى ، آخِرَ الدَّهْرِ

  • وإن كنتِ قدْ أقصدتني إذ رَميتني

  • بسَهْمكِ، والرَّمي يُصيبُ، وما يدري

  • أسيلَة ُ مجرَى الدَّمعِ، أمّا وشاحُها

  • فجارٍ، وأمّا الحِجْلُ منها فما يجري

  • تموتُ وتحيا بالضجيعِ وتلتوي

  • بمطردِ المتمينِ منتبرِ الخصرِ

  • وكُنْتُمْ إذا تنأَون مِنّا، تَعَرَّضَتْ

  • خيالاتكمْ أو بتَّ منكمْ على ذكرِ

  • شلقدْ حملتْ قيسَ بن عيلانَ حربُنا

  • على يابسِ السيساء محدوبِ الظهرِ

  • وقَدْ سرّني مِن قَيْسِ عَيْلان، أنّني

  • رَأيْتُ بني العَجْلانِ سادوا بني بدْرِ

  • وقَدْ غَبَرَ العَجْلانُ حِيناً، إذا بكى

  • على الزادِ ألقتهُ الوليدة ُ في الكسرِ

  • فيصبحُ كالخفاشِ، يدلكُ عينهُ

  • فقُبّحَ مِنْ وَجْهٍ لئيمٍ، ومَنْ حَجْرِ

  • وكُنْتُمْ بَني العَجْلانِ ألأممَ عِنْدَنا

  • وأحْقَرَ مِن أن تشهدوا عاليَ الأمْرِ

  • بني كلّ دسماء الثيابِ، كأنما

  • طلاها بنو العَجْلانِ مِن حُمَمِ القِدرِ

  • تَرَى كعْبَها قد زالَ مِن طولِ رَعِيها

  • وَقاحَ الذُّنابى بالسّويّة ِ والزِّفْرِ

  • وإن نزَلَ الأقْوامُ مَنْزِلَ عِفّة ٍ

  • نزَلتُمْ بَني العَجْلانِ مَنزِلَة َ الخُسرِ

  • وشاركَتِ العجلانُ كعباً، ولمْ تكُنْ

  • تشاركُ كعباً في وفاءٍ ولا غدرِ

  • ونجى ابن بدرٍ ركضهُ منْ رماحنا

  • ونضاحة ُ الأعطافِ ملهبة ُ الحضر

  • إذا قُلتُ نالَتهُ العوالي، تقاذفَتْ

  • به سوْحقُ الرجلين صايبة ُ الصدْر

  • كأنّهما والآلُ يَنجابُ عَنهُما

  • إذا انغَمسا فيهِ يَعومانِ في غَمْرِ

  • يُسِرُّ إلَيها، والرّماحُ تَنُوشُهُ:

  • فدًى لكِ أُمّي، إن دأبتِ إلى العَصرِ

  • فطَلَّ يُفَدِّيها، وطَلّتْ كأنّها

  • عقابٌ دعاها جنحُ ليلٍ إلى وكرِ

  • كأنَّ بِطُبْيَيْها ومَجرى حِزامِها

  • أداوى تسحُّ الماءَ منْ حورٍ وفرِ

  • ركوبٌ على السواءات قدْ شرمَ آسته

  • مزاحمة ُ الأعداء والنخسِ في الدبرِ

  • فطاروا شقاقاً لاثنتينِ، فعامرٌ

  • تَبيعُ بَنيها بالخِصافِ وبالتَّمْرِ

  • وأمّا سُلَيْمٌ، فاستَعاذَتْ حِذارَنا

  • بحَرَّتِها السّوْداء والجَبلِ الوَعْرِ

  • تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحاربٍ

  • وما خلتُها كانتْ تريشُ ولا تبري

  • ضَفادعُ في ظَلْماءِ لَيْلٍ تجاوَبَتْ

  • فدَلَّ عَلَيْها صَوْتُها حيّة َ البَحْر

  • ونحنُ رفَعْنا عَنْ سَلولٍ رِماحَنا

  • وعَمْداً رَغِبْنا عَنْ دماء بني نَصْرِ

  • ولو ببني ذبيانَ بلتْ رماحُنا

  • لقَرَّتْ بهمْ عَيْني وباءَ بهِمْ وِتْري

  • شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ

  • ولمْ تَشْفِها قَتْلى عَنِيّ ولا جَسْرِ

  • ولا جشمٍ شرّ القبائلِ، إنها

  • كبيضِ القطا، ليسوا بسودٍ ولا حمرِ

  • وما ترَكَتْ أسْيافُنا حينَ جُرّدَتْ

  • لأعْدانا قَيْسِ بنِ عَيْلانَ مِنْ عُذْرِ

  • وقد عركتْ بابني دخانٍ فأصبحا

  • إذا ما احزَألاَّ مِثْلَ باقيَة ِ البَظْرِ

  • وأدْرَكَ عِلْمي في سُواءة َ، أنّها

  • تقيمُ على الأوتارِ والمشربِ الكدرِ

  • وظل يجيشُ الماءُ من متقصدٍ

  • على كل حالٍ من مذاهبهِ يجري

  • فأقسمُ لو أدركنهُ لقذفنهُ

  • إلى صَعْبَة ِ الأرْجاء، مُظْلمَة ِ القَعْرِ

  • فوَسّدَ فِيها كفَّهُ، أوْ لحجّلَتْ

  • ضِباعُ الصَّحاري حَوْلَهُ، غيرَ ذي قبرِ

  • لعَمْري لقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ

  • على جانبِ الثرثاء راغية َ البكرِ

  • أعِنّي أميرَ المؤمنين بنَائِلٍ

  • وحُسْنِ عطاء، ليْس بالرَّيِّثِ النَّزْرِ

  • وأنتَ أميرُ المؤمنينَ، وما بنا

  • إلى صُلْحِ قَيْسٍ يا بنَ مَرْوان مِن فَقْرِ

  • فإنْ تكُ قيسٌ، يا بْنَ مرْوان، بايعَتْ

  • فقَدْ وَهِلَتْ قيسٌ إليك، مِن العُذْرِ

  • على غير إسلامٍ ولا عنْ بصيرة ٍ

  • ولكنّهُمْ سِيقوا إليكَ عَلى صُغْرِ

  • ولمّا تَبَيّنّا ضَلالَة َ مُصْعَبٍ

  • فتَحْنا لأهْلِ الشّامِ باباً مِنَ النّصْرِ

  • فقَدْ أصْبَحَتْ مِنّا هَوازِنُ كُلُّها

  • كواهي السُّلامى ، زِيد وقْراً على وَقْرِ

  • سَمَوْنا بِعِرْنينِ أشمَّ وعارِضٍ

  • لمنعَ ما بين العراقِ إلى البشرِ

  • فأصبحَ ما بينَ العراقِ ومنبجِ

  • لتَغْلِبَ تَرْدى بالرُّدَيْنِيّة ِ السُّمْرِ

  • إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ نَسيرُها

  • تخبّ المطايا بالعرانينِ من بكرِ

  • برأسِ امرئٍ دلّى سليماً وعامراً

  • وأوْرَدَ قَيْساً لُجَّ ذي حَدَبٍ غَمْرِ

  • فأسْرَين خَمساً، ثمَّ أصبحنَ، غُدوَة ً

  • يُخَبِّرْنَ أخْباراً ألذَّ مِنَ الخَمْرِ

  • تَخَلَّ ابنَ صَفارٍ، فلا تذْكُرِ العُلى

  • ولا تذكُرَنْ حَيّابِ قوْمكَ في الذِّكْرِ

  • فقد نهضت للتغلبين حية ٌ

  • كحية ِ موسى يوم أيدَ بالنصرِ

  • يُخْبَرْنَنا أنَّ الأراقِمَ فَلَّقُوا

  • جماجمَ قيسٍ بينَ رذانَ فالحضرِ

  • جماجمَ قومٍ، لمْ يعافوا ظلامة ً

  • ولمْ يَعْلَمُوا أيْنَ الوفاءُ مِنَ الغَدْرِ



أعمال أخرى الأخطل



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك