الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا >>
قصائدالأخطل
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا
الأخطل
- ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا
- ولا تهلكيني، إنَّ في الدهرِ قاتِلا
- ذريني فإنَّ الخمْرَ مِنْ لذَّة ِ الفتى
- ولوْ كنتُ موغولاً عليَّ وواغلا
- وإني لشرابُ الخمور معدّلٌ
- إذا هَرَّتِ الكأسُ الرِّخامَ التَّنابِلا
- أخو الحرب ثبتُ القولِ في كلّ موطنٍ
- إذا جشأتْ نفسُ العبي المحافلا
- أماويَّ لولا حبكِ العامَ لم أقعْ
- بمصرَ ولم أنظرْ ببيعي قابلا
- كما منعتْ أسماءُ صحبي ومزودي
- عشية َ قربتُ المطية َ راحِلا
- مصاحبَ خوصٍ قد نحلنَ كأنّما
- يقين النفوسَ أن تمسَّ الكلاكلا
- إذا كان عن حينٍ من الليلِ نبهتْ
- بأصْواتِها زُغباً تُوافي الحواصِلا
- توائم كُسْيَتْ بعد عُريٍ، وأُلبسَتْ
- برانسَ كدراً لمْ تعنَّ الغوازلا
- طوالِعُ مِنْ نَجْدِ الرَّحوبِ كأنّما
- رَمى الآلُ بالأظعانِ نَخْلاً حَوامِلا
- ظعائنُ لَيْلى والفُؤادُ مُكَلَّفٌ
- بليلى وما تعطي أخا الود طائلا
- أبتْ أن تردّ النفسَ في مستقرها
- وما وصلت حبل امرئ كان واصِلا
- فسَلِّ لُباناتِ الصّبى بجُلالَة ٍ
- جُماليّة ٍ تطوي علَيْها المجاهِلا
- كأنّ قتودَ الرحلِ فوقَ مصدرٍ
- تَرعّى قِفافَ الأنعَمَينِ فعاقِلا
- يحدرُ عشراً لا يرى العيش غيرُها
- مشيحاً عليها في المغارِ وحاظلا
- فظلت عطاشاً وهو حامٍ يذُودها
- يخافُ رماة ً موقفين وحابلا
- إلى أن رأى أن الشريعة َ قد خلتْ
- وأتبعَ منها الآخراتُ الأوائلا
- وأبصَرْنَ إذْ أجلينَ عَن كلّ تَوْلَبٍ
- أبا الشبل بين الغيض والفيضِ ماثلا
- فأدبرَ يَحدُوها كأنَّ زِمالَهُ
- زِمالُ شَروبٍ وجْعَ مِنْهُ الأباجِلا
المزيد...
العصور الأدبيه