الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ >>
قصائدابن مقبل
وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ
ابن مقبل
- وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ
- وَلَتْهُ أَهَالِيلُ السِّمَاكيْنِ مُعْشِبِ
- بَسَرْتُ ، وغَنَّاني الذبابُ عَشِيَّة ً
- بذابلِهِ ، والشمسُ لمَّا تَغَيَّبِ
- وللشمسِ أسبابٌ كأنَّ شُعاعَها
- مَمَدُّ حِبَالٍ في خِبَاءٍ مُطنبِ
- بذي مَيْعَة ٍ ، كأنَّ بعضَ سِقَاطِهِ
- وتَعْدائِهِ رِسْلاً ذآليلُ ثعلبِ
- جرى قَفِصاً ، وارتَدَّ مِنْ أَسْرِ صُلْبِهِ
- إلى موضِعٍ مِنْ سَرجِهِ ، غيرَ أحْدَبِ
- كأنَّ ذُناباهُ ومَنْسِجَ مَتنِهِ
- مَدَاحِضُ وَقْعِ القَطْرِ عَنْ تَيْسِ حُلَّبِ
- يكادُ برِجْلَيْهِ يَطيرُ ، وبَطنُهُ
- بَطِيِّ رِداءِ الراكبِ المُتَلَبِّبِ
- ومُستَكبِرٍ ، مَنْ باتَ حاجبَ بابِهِ
- مِنَ الناسِ،إِلاَّ ذَا المَهَابَة ِ،يُحْجَبِ
- بَدا كعتيقِ الطيرِ قاصرَ طَرفِهِ
- مُسَرْبَلَ دِيبَاجِ القَمِيصِ المُطَيَّبِ
- عرضْتُ بأجْدالٍ لهُ ، فصرَفْتُهُ
- مُدَافَعَة ً عَنْ ذَنْبِ آخَرَ مُذْنِبِ
- فَرُحْتُ بِبُرْدَيْهِ،ومَنْ كَانَ عِنْدَهُ
- يَعَضُّ البَنَانَ مِنْ عَدُوٍّ ومُعْجَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه