الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا >>
قصائدابن مقبل
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا
ابن مقبل
- هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا
- إِلاَّ المَغَانِي وإِلاَّ مَوْقِدَ النارِ
- فَطَامِسُ النُّؤْيِ عَافٍ لاَ يُثَلِّمُهُ
- صَرْفُ اللَّيَاليِ،ولَمْ يُجْعَلْ بِجَيَّارِ
- قَدُّ الوَليدَة ِ في صَلْفاءَ رابِيَة ٍ
- حَولَ الوَسائدِ مِنْ بَيضاءَ مِعْطارِ
- في لَيْلَة ٍ مِنْ لَيَاليِ القُرِّ داجيَة ٍ
- مِنْ مَائِهَا صَائِمٌ بِالبِيدِ أَوْ جَارِي
- يا مَنْ لمَولى ً أُرَجِّيهِ وأمنعُهُ
- حتى تَطَلَّعَ لي مِن حافَة ِ النارِ
- حَتّى إِذَا ما قَرَى لي في مَذَاخِرِهِ
- جَهْدَ العدواة ِ مِن كُفرٍ وإدْبارِ
- راكَلْتُهُ ، والعِدا ترمي مَقاتِلَهُ
- خِرْقَ النَّشاشيبِ في ذي شُمْرُجٍ عاري
- حَتَّى إِذَا مَا رَمَاهُ القَوْمُ عَنْ عُرُضٍ
- وابْتَزَّهُ طَعْنُ طَلاَّبٍ لأَوتارِ
- حَتَّى دَعَانِي وكَرْبُ المَوْتِ عَامِرَة ٌ
- واصْطَادَ رِئْمَانَ وُدِّي بَعْدَ إِنْفَارِ
- فَرَّجْتُ عنهُ بلا جافٍ ولا وَكَلٍ
- يَوْمَ الحِفَاظِ،كَرِيمٍ زَنْدُهُ وَارِي
- نَصِلٌ في الأرضِ أفراداً ، ويجمعُنا
- حَدُّ الخصومِ لبادي المَلْكِ جَبَّارِ
- كَأَنَّ أَوْسَاطَهُ بِالبَابِ مُمسِكَة ٌ
- أَذْنَابَ بُلْقٍ تُحَامِي عِنْدَ أَمْهَارِ
- فَذَاكَ أَصْبَحَ قَدْ هَاجَتْ مَعَارِمُهُ
- هَيْجَ العَجَاجِ بِنَبْتٍ بَعْدَ إِثْمَارِ
- وفي الفتى بعد شَيْبِ الرأسِ مُعْتَمَلٌ
- في الصَّالِحِينَ،وإِفْضَال علَى الجَارِ
- تَكْسو لِفاعَ النَّقَا مِنْ رَمْلِ أَسْنُمَة ٍ
- جَعْدَ الثَّرَى غَيرْ مَوْطُوءٍ ولاَ هَارِ
- وَالخَدُّ خَدُّ مَهَاة ٍ رَاَقَها لَقَطٌ
- غَضٌّ بدَرْءِ هَشومٍ ذاتِ دَوَّارِ
المزيد...
العصور الأدبيه