قصائدابن مقبل



عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ
ابن مقبل



  • عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ

  • فَمُلْقى الرِّحالِ مِنْ مِنى ً فالمُحَصَّبُ

  • فَعُسْفانُ،إِلا أَنَّ كُلَّ ثَنِيَّة ٍ

  • بِعُسْفَانَ يَأْوِيهَا مَعَ اللَّيْل مِقنَبُ

  • فَنِعْفُ وداع فالصِّفاحُ فمكّة ٌ

  • فليسَ بها إلاَّ دماءٌ ومَحْرَبُ

  • أَلَهْفي على القومِ الذينَ تحمَّلوا

  • معَ ابنِ كُرَيْزٍ في النفيرِ فأوعَبوا

  • ولهفي لخِلاَّتٍ عُرِضْنَ عليهمُ

  • كَأَنَّ حُلُومَ الشَّاهِديهنَّ غُيَّبُ

  • خِلالٌ تأبَّاها الأريبُ ولمْ يكُنْ

  • ليَبْصِرَ ما فيهنَّ إلاَّ المُهَذَّبُ

  • لِيَبْكِ بَنُو عُثْمَانَ،مَادَامَ جِذْمُهُمْ،

  • عليهِ ، بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخْشَبُ

  • لِيَبْكُوا عَلَى خَيْرِ البَرِيَّة ِ كُلِّهَا

  • تَخَوَّنَهُ رَيبٌ منَ الدهرِ مُعْطِبُ

  • تَواكَلَهُ الأقتالُ: باغٍ ، وخاذِلٌ

  • بعيدٌ ، وذو قُربى حسودٌ مُؤَلِّبُ

  • فَغُودِرَ مَقْتُولاً بِغَيْرِ جَرِيرَة ٍ

  • ألا حبَّذا ذاكَ القتيلُ المُلَحَّبُ

  • قَتِيلٌ سَعِيدٌ مُؤْمِنٌ شَقِيَتْ بِهِ

  • نفوسُ أعاديهِ ، شهيدٌ مُطَيَّبُ

  • نَعَاءِ عُرى الإسلامِ والعدلِ بعدَه

  • نَعاءِ! لقدْ نابَتْ على الناسِ نُوَّبُ

  • نَعاءِ ابنَ عَفَّانَ الإمامَ لِمُجْتَدٍ

  • إِذَا البرْقُ لِلرَّاجِي سَنَا البَرْقِ خُلَّبُ

  • وملجإٍِ مَهْرُوئِينَ ، يُلْفى بهِ الحَيا ،

  • إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ

  • لديهِ لأَنْضاءِ الخَصَاصِ موارِدٌ ،

  • بِأَذْرَائِهَا يَأْوِي الضَّرِيكُ المُعَصَّبُ

  • ويَاعَجَبَا لِلدَّهْرِ أَنَّى أَصَابَهُ

  • ومِنْ مثلِ ما لاقى ابنُ عفَّانَ يُعجَبُ

  • فَلَمْ يَرَ رَاءٍ مِثْلَ عُثْمَانَ هَالِكاً

  • على مثلِ أيدي مَنْ تَعَطَّاهُ يَشجُبُ

  • فلا وَأَلَ الناعي البعيدُ منَ الأذى

  • ولا أفلتَ القتلَ القريبُ المُؤَلِّبُ

  • وإِلاَّ يُبَكِّ الأَقْرَبُونَ بِعَوْلَة ٍ

  • فِراقُهُمُ عثمانَ يوماً ويندُبُ وا

  • فَإِنَّا سنَبْكِيهِ بِجُرْدٍ كَأنَّهَا

  • ضِرَاءٌ دعاها مِنْ سَلُوقَ مُكَلِّبُ

  • ومَوْتٍ كَظِلِّ اللَّيْلِ يَشْهَدُ وِرْدَهُ

  • نَشاشيبُ يَحدوهُنَّ نبعٌ وتَأْلَبُ

  • وذِي عَسَلاَنٍ لَمْ تُهَضَّمْ كُعُوبُهُ

  • كما خَبَّ ذئبُ الرَّدْهة ِ المُتَأَوِّبُ

  • وضَربٍ إذا العَوْدُ المُذَكِّي عَدا بهِ

  • إلِى َ اللَّيْلِ حَتَّى قُنْبُهُ يَتَذَبْذَبُ

  • وأَشْمَطَ مِنْ طُولِ الجِهَادِ اسْتَخَفّهُ

  • ومَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ عَامُوا وأَجْدَبُوا

  • يدارِسُهم أمَّ الكتابِ ، ونَفْسُهُ

  • تُنَازِعُهُ وُثْقَى الخِصَالِ،وَيَنْصَبُ

  • وبَيْضٍ منَ الماذِيِّ كَرَّهَ طَعمَها

  • إلى المَشْرَفِيَّاتِ القَتيرُ المُعَقْرَبُ

  • ولم تُنْسِني قَتلى قُريشٍ ظعائنٌ

  • تَحَمَّلْنَ حَتَّى كَادتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ

  • يُطِفْنَ بِغِرِّيدٍ يُعَللُ ذَا الصِّبَا

  • إذَا رَامَ أُرْكوبَ الغَوَايَة ِ أَرْكَبُ

  • فَدَعْ ذَا. ولكِنْ عُلِّقَتْ حَبْلَ عَاشِقٍ

  • لإحدى شِعابِ الحَيْنِ والقتلِ ، أرنبُ

  • منَ الهِيفِ مَيْدانٌ ترى نَطَفاتِها

  • بمَهْلِكة ٍ أَخْرَاصُهُنَّ تَذَبْذَبُ

  • أَنَاة ٌ كَأَنَّ المِسْكَ دُونَ شِعَارِهَا

  • يُبَكِّيهِ بالعَنبَرِ الوردِ مُقطبُ

  • كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا

  • شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ ،بَلْ هِيَ أَطيَبُ

  • فَبَاكَرَهَا حِينَ اسْتعَانَتْ حُقُوُفُهَا

  • بشَهباءَ ، شارِيَها منَ القُرِّ أنْكَبُ

  • أَإِحْدَى بَنيِ عَبْسٍ ذَكَرْتَ ودُونَهَا

  • سَنِيحٌ ، ومنْ رملِ البعوضة ِ مَنكِبُ

  • وكُتْمَى ودُوَّارٌ،كأَنَّ ذُرَاهُمَا،

  • وقَدْ خَفِيَا إِلاَّ الغَوَارِبَ، رَبْرَبُ

  • ومِنْ دُونِ حَيْثُ اسْتَوْقَدَتْ مِنْ ضَئِيَدة ٍ

  • تَنَاهٍ بِهَا طَلْحٌ غَرِيبٌ وَتَنْضُبُ

  • يَظَلُّ بِهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ

  • سُرادِقُ أعرابٍ بحَبْلَيْنِ مُطْنَبُ

  • غدا ناشطاً كالبربريِّ وفي الحشا

  • لُعَاعَة مَكْرٍ في دَكادِكَ مُرْطَبُ

  • تَحَدَّرُ صِبْيَانُ الصَّبَا فَوْقَ َمْتنِهِ

  • كما لاحَ في سِلْكٍ جُمانٌ مُثَقَّبِ

  • لَيَاحٌ،تَظَلُّ العَائِذَاتُ يَسُفْنَهُ

  • كَسَوْفِ العذارى ذا القرابة ِ ، مُنْجِبُ



أعمال أخرى ابن مقبل



المزيد...

العصور الأدبيه

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك