الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> شطتْ نوى مَـ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا >>
قصائدابن مقبل
شطتْ نوى مَـ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا
ابن مقبل
- شطتْ نوى مَـ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا
- ممَّنْ يَقِيظُ على نَعْوانَ أو عُصُفا
- حتَّى إذا الريح هاجت بالسَّفى خبتاً
- عرض البلاد أشتَّ الأمر فاختلفا
- أمَّا اليماني منَ الحَيَّيْنِ فانْشَمَروا
- وكلَّف القلب من دهماء ما كلفا
- وقرّبوا كلَّ صهميمٍ مناكبه،
- إذا تَداكَأَ منهُ دَفْعُهُ شَنَفا
- إذا تثاءبَ أَبْدى مِخْلَبَيْ أسدٍ
- قدْ عادَيا الحَنَكَ الأعلى وما عُطِفا
- حتَّى إذا احتملوا كانت حقائبهم
- طيَّ السَّلوقيِّ والملبونة الخنفا
- فلا أرى مِثلَ أُخْراهُمْ إذا احتملوا
- ولا أرى مثلَ أُولى رَكْبِهمْ سَلَفا
- أجدَّ قطعاً على ناجٍ وناجية ً
- إذا ألحَّا على ألحيهما أسفا
- عيثاً بلبِّ ابنة المكتوم إذ لمعت
- بالراكبَيْنِ على نَعْوانَ أنْ يقفا
- خَوْدٌ تَطَلَّى بوردِ المَرْدَقُوشِ
- المسك الذَّكيِّ بها كافورة ً أنفا
- أعطَتْ ببطنِ سُهَيٍّ بعضَ ما منعَتْ
- حُكمَ المُحبِّ ، فلمَّا نالَهُ صَرَفا
- ولوْ تألَّفُ مَوْشِيَّاً أَكارِعُهُ
- مِن فُدْرِ شُوْطٍ بأدنى دَلِّها أَلِفا
- عَوْداً أَحَمَّ القَرى أُزْمولة ً وقِلاً
- عَلَى تُرَاثِ أبِيهِيَتْبَعُ القُذَفَا
- إِذاً تَأَنَّسَ يَبْغِيهَا بِحَاجَتِهِ
- إِنْ أيْأَسَتْهُ وإِنْ جَرَّتْ لَهُ كَنَفَا
- ما للكواعبِ لمَّا جئتُ تَحْدِجُني
- بِالطَّرْفِ،تَحْسِبُ شَيْبِي زَادَنيِ ضَعَفَا
- يَتْبَعْنَ مِنْ عارِكٍ بِيضٍ سَلائِقُهُ
- بَعْضَ الَّذِي كانَ مِنْ عَادَاتِهِ سَلَفَا
- وكان عهدي منَ اللائي مَضَيْنَ
- البِيضِ البَهَالِيلِ رَثَّا وَلاَ صَلِفَا
- يَسُفْنَ بَوِّي على شَحْطِ المَزارِ كما
- سافَ الأوابي قَريعُ الشَّوْلِ إذْ عَرَفا
- قدْ كنتُ راعيَ أَبْكارٍ مُنَعَّمة ٍ
- فَاليَوْمَ أّصْبَحْتُ أَرْعَى جِلَّة ً شُرُفَا
- أمسَتْ تِلادي منَ الحاجاتِ قدْ ذهبَتْ
- وقَدْ تَبَدَّلَتُ حَاجَاتٍ بِهَا طُرُفَا
- وليْلَة ٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا
- بصُدْرَة ِ العَنْسِ حتى تعرفِ السَّدَفا
- ثمَّ اضْطَبَنْتُ سلاحي عندَ مَغْرِضِها
- ومِرْفَقٍ كَرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا
- هَوجاءُ تَجْتابُ أَوْساطَ الجَهادِ بإِرْ
- قَالٍ قَذَافٍ إِذَا دِيكُ القُرَى هَتَفَا
- مُسْتَخْرِبُ الرَّحْلِ منها مُفْرَعُ سَنَدٌ
- وشَمَّرَتْ عَنْ فَيَافٍ وَاجَهَتْ خُلُفَا
- أبقى سِفاري ونصِّي مِن عَريكَتِها
- مِلْءَ العِلافِيِّ لا نيّاً ولا عَجَفا
- مِجْهالُ رَأْدِ الضُّحى حتى توَزِّعَها
- كما توَزِّعُ عنْ تَهْذائِهِ الخَرِفا
- فيها مِراحٌ إذا مالَ الإرانُ كما
- نَجَّى اليهوديُّ يَسْتَدمي إذا رَعَفا
- يُضْحِي عَلَى خَطْمِهَا مِنْ فَرْطِها زَبَدٌ
- كأنَّ بالرأسِ منها خُرْفُعاً خَشِفا
المزيد...
العصور الأدبيه