الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل >>
قصائدابن مقبل
سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
ابن مقبل
- سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
- أمْ هلْ تُبِينُ رُسومُها للسائلِ
- عَرَّجْتُ أَسْأَلُهَا بِقَارِعة ِ الغَضَا
- وكَأنَّهَا أَلْوَاحُ سَيْفٍ ثَامِلِ
- أَوَرَدَ حِمْيَرُ بَيْنَهَا أَخْبَارَهَا
- بالحِمْيَرِيَّة ِ في كتابٍ ذابلِ
- بالخَلِّ تقتسِمُ الرياحُ تُرابَها
- تسقي عليها مِن صَباً وشَمائلِ
- لِلرِّيحِ والأمْطَارِ مَا سَبَقَا بِهِ
- ومَاتَرَكْنَ فّمِنْ نَصِيبِ الخَابِلِ
- تَرْعَى الفَلاَة َ بِهَاأَوَابِدُرُتَّعٌ
- نُبْلٌ هَجائنُ مِثلُ ذَوْدِ القافلِ
- يَلْقَيْنَ آرامَ الشقيقِ وعُفْرَهُ
- كالوَدْعِ أصبحَ في مَنَشِّ الساحلِ
- ماذا تَذَكَّرُ مِنْ وِصالِ غريبة ٍ
- طالَتْ إقامَتُها بِخَلِّ الحائلِ
- لفتاة ِ جُعْفِيٍّ لِياليَ تَجْتَني
- ثَمَرَ القُلُوبِ بِجِيدِ آدَمَ خَاذِلِ
- عجِبَتْ ليَ الجُعْفِيَّة ُ ابنة َ مالكٍ
- أنْ شابَ أصْداغي وأقصَرَ باطلي
- ولَقَدْ تَحَيَّنَتِ الصِّبَا وطِلاَبَهُ
- لتِباعَة ِ المَتْبولِ عندَ التابلِ
- وخطيبِ أقوامٍ عَبَأْتُ لنارِهِ
- مَطَرِي،فَأَطْفَأَهَا بِدِيمَة ِ وَابِلِ
- وَلَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلاَة َ بِجَسْرَة ٍ
- قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينِهَا أَوْ حَائِلِ
- أُجُدٍ كَأَنَّ صَرِيفَ أَخْطَبِ ضَالَة ٍ
- بينَ السَّديسِ وبينَ غَربِ البازلِ
- سُرُحِ العَنيقِ إذا ترفَّعَتِ الضُّحى
- هَدَجَ الثَّفَالِ بِحِمْلِهِ المُتَثَاقِلِ
- فَكَأَنَّ رَحْليِ فَوْقَ أَحْقَبَ قَارِبٍ
- مِمَّا يَقِيظُ بِأَظْرُبٍ فَيُرَامِلِ
- عَضَّاضِ أَعْرَفِ الحَمِيرِ شُتَامَة ٍ
- ومُتونِها فِعلَ الفَنِيقِ الصائلِ
- قَصَّامِ أوْساطِ السَّفَى مُتَعَلِّقٍ
- أَرْساغُهُ بحصادِ عِرْبٍ ناصلِ
- سَوَّافِ أَبْوَالِ الحَمِيرِ مُحَشْرِجٍ
- ماءَ السوافي مِنْ عروقِ الساعلِ
- وإِذَا رَأى الوُرَّادَ ظَلَّ بِأَسْقُفٍ
- يوماً كيومِ عَرُوبة َ المُتَطاوِلِ
- وَرَّادُ أَعْلَى دَحْلَ يَهْدِجُ دُونَهَا
- قَرَباً يُواصِلُهُ بخِمْسٍ كاملِ
- يُوفيِ اليَفَاعَ إِذَا تَقَاصَرَ ظِلُّهُ
- فَيَظَلُّ فِيهِ كَالرَّبِيِّ المَاثِلِ
- حتى يُخالِفَهُمْ ، وقدْ حجبَ الدُّجى
- دُونَ الشُّخُوصِ،إِلى فُضُولِ ثَمَائِلِ
- يَعدو النِّجادَ إلى تغَمَّرَ شُربَهُ
- غَلَساً ، وذلك مِنْ جَوازِ الناهلِ
- تَلقَى بِجَنْبِ السَّعْدِ مِنْ وَضَحَاتِهِ
- شُذَّانَ بينَ ضَوامِرٍ وأَوابلِ
- يَقِصُ الإِكَامَ بسِرْطِمٍ مُتَحَادِبٍ
- سَبِطٍ بِطانَتُهُ كَسِبْتِ النابلِ
- صِخِبٌ كأنَّ دُعاءَ عَبدِ مَنافَة ٍ
- في رَأْسِهِ عَقِبَ الصَّبَاحِ الجَافِلِ
المزيد...
العصور الأدبيه