الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى >>
قصائدابن مقبل
ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى
ابن مقبل
- ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى
- التَّعَزِّيَ يَشْفيهاولاَ تَرْكَها الجَهْلاَ
- وَلاَ يَسْتَطِيعُالقَلْبُ لَوْ تَعْذُرَانِهِ
- صُحُوًّا،ولاَعَيْني بِعَبْرَتِهَا بُخْلا
- مَرَتْها فلمْ تُسْبِلْ طَوِيلاً ، ولم تكدْ
- بِدِرَّة ِ مَاءِ الشَّأْنِ تَسْفَحُهَا ضَهْلاَ
- تَذَكَّرْتُ إِخْوَانِيالَّذِينَ هَجَرْتُهُمْ
- كَأَنْ لَمْ يَكُنْ شَكْلِي لَهُمْ مَرَّة ً شَكْلاَ
- هَجَرْتُهُمُ مِنْ غَيْربُغْضٍ ولاقِلى ً
- ولكنَّ مَرَّ الدهرِ كانَ لهمْ شُغْلا
- ونَحْنُ نُرَجِّي أَنْ نُلاَقِيَ عِزَّة ً
- عَلَى أُخَرٍلمْ نَلْقَ قَبْلُ لَهُمْ عِدْلاَ
- وحَيٍّ كِرامٍ قدْ تَلَغَّبْتُ سَيْرَهمْ
- بمَرْبوعة ٍ صَهباءَ مَجدولة ٍ جَدْلا
- رَجيعة ِ أسفارٍ ، سريعٍ أَبِيقُها
- إذا أخْلقَتْ نَعْلاً نُجِدُّ لها نَعْلا
- متى تأتِهمْ مِن حافَة ٍ تَلْقَ سيِّداً
- غلاماً مُبِيناً عندَهُ السَّرْوُ أوْ كَهلا
- يقودونَ جُرْداً قدْ طُوِينَ كأنَّها
- خَطاطيفُ ظِلٍّ لمْ يدَعْنَ لهُمْ تَبْلا
- لهمْ ظُعُنٌ سَطْرٌ تخالُ زُهَاءَها
- إِذَا مَا حَزَاهَا الآلُ مِنْ سَاعَة ٍ نَخْلاَ
- بِوَادٍ حِجَازِيٍّ تَغَوَّلَ طُولُهُ
- مَزارِعُ في شُطئانِهِ نُجِلَتْ نَجْلا
- لهمْ سَلَفٌ شُمٌّ ، طِوالٌ رِماحُهمْ
- يَسِيرُونَ لاَمِيلَ الرُّكُوبِ ولاَعُزْلاَ
- وحَوْمٌ،حَوَتْ آبَاؤُهُمْ أُمَّهَاتِهَا،
- نجائبُ ، نعطيها ونَعقِلُها عَقْلا
- ونَنْحَرُها مَثنى ً إذا الريحُ أعصفَتْ
- وخِلْتَ بُيُوتَ الحَيِّ مَنْزِلَة ً مَحْلاَ
- ونُلْصِقُ بالكُوم الجِلاَدِ،وقَدْ رَغَتْ
- أَجِنَّتُها ، ولم تُنَضِّجْ لها حَمْلا
- وبِيضٍ مَباهِيجٍ كأنَّ خدودَها
- خُدُودُ مَهاً آلفْنَ مِنْ عَالِجٍ هَجْلاَ
- ثِقالِ الخُطى ، غِيدِ السوالفِ لمْ تُقِمْ
- على الخَسْفِ ، يمْلأْنَ الدَّماليجِ والحَجْلا
- تَبَاهَى بِصَوْغٍ مِنْ كُرُومٍ وفِضَّة ٍ
- مُعَطَّفَة ٍ يَكْسُونَهَا قَصَباً خَدْلاَ
- لَهَوْتُ بها ، والدهرُ ضافٍ قِناعُهُ
- عليْنا ، ولمْ يقطعْ لنا كاشِحٌ حَبْلا
المزيد...
العصور الأدبيه