الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ً ، >>
قصائدابن مقبل
دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ً ،
ابن مقبل
- دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ً ،
- على عَجَلٍ ، دَهْماءُ ، والرَّكْبُ رائِحُ
- فَقُلْتُ وقَدْ جَاوَزْنَ بَطْنَ خُمَاصَة ٍ:
- جَرَتْ دونَ دَهماءَ الظِّباءُ البَوارِحُ
- أَتَى دُونَهَا ذَبُّ الرِّيَادِ زكَأَنَّهُ
- فتى ً فارِسيٌّ في سَراويلَ رامحُ
- وما ذِكْرُهُ دهماءَ ، بعدَ مَزترِها
- بنَجْرانَ ، إلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ
- عَفا الدارَ مِنْ دهماءَ بعدَ إقامة ٍ
- عَجَاجٌ بجَنْبَيْ مَنْدَدٍ مُتَناوِحُ
- فَصِخْدٌ فَشِسْعَى مِنْ عُمَيْرَة َ فاللِّوى
- يَلُحْنَ كَما لاَحَ الوُشُومُ القَرَائِحُ
- إِذَا النَّاسُ قَالُوا:كَيْفَ أَنْتَ وقَدْ بَدَا
- ضَمِيرُالَّذِي بي،قُلْتُ لِلنَّاسِ:صَالِحُ
- لِيَرْضَى صَدِيقٌ،أوْ لِيَبْلُغَ كَاشِحاً
- ومَا كُلُّ مَنْ سَلفْتَهُ الوُدَّ نَاصِحُ
- إذا قِـ ـيلَ: مَنْ دهماءُ؟ خَبَّرْتُ أنَّها
- مِنْ الجِنِّ لَمْ يَقْدَحْ لَهَا الزَّنْدَ قَادِحُ
- وكيفَ ، ولا نارٌ لدَهماءَ أُوقِدَتْ
- قَرِيباً،ولاَ كَلْبٌ لِدَهْمَاءَ نَابِحُ
- وإنِّي لَيَلْحاني على أنْ أحبَّها
- رجالٌ تُعَزِّيهمْ قلوبٌ صَحائحُ
- ولَوْ كَانَ حُبِّي أُمَّ ذِي الوَدْعِ كُلُّهُ
- لأهْلِكِ مَالاً،لَمْ تَسَعْهُ المَسَارِحُ
- أَبَى الهَجْرَمِنْ دَهْمَاءَ والصَّرْمَ أَنَّنيِ
- مُجِدٌّ بدَهماءَ الحديثَ ومازحُ
- ويوماً على نَجْرانَ وافَتْ فخِلْتُها
- كأحسنِ ما ضَمَّتْ إليَّ الأباطحُ
- بمَشْيٍ كهَزِّ الرُّمْحِ ، بادٍ جَمَالُهُ
- إذا جَذَفَ المَشيَ القِصَارُ الدَّحادِحُ
- ولستُ بناسٍ قَولَها إذْ لَقِيتُها:
- أَجِدِّي نَبَتْ عَنْكَ الخُطُوبُ الجَوَارِحُ
- نَبا ما نبا عنِّي منَ الدهرِ ماجِداً
- أُكارِمُ مَنْ آخَيْتُهُ وأسامحُ
- وإنِّي إذا مَلَّتْ رِكابي مُنَاخَها
- رَكِبْتُ ، ولم تَعجَزْ عليَّ المَنادحُ
- وإنِّي إذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِهِ
- لَمُخْتَبِطٌ مِنْ تَالِدِ المَالِ جَازِحُ
- وعَاوَدْتُ أَسْدَامَ المِيَاهِ ولمْ تَزَلْ
- قَلائصُ تحتي في طريقٍ طَلائحُ
- تظلُّ تُغَشِّي ظِلَّها سَدَراتِها
- وتُعْقَدُ في أَرْساغِهِنَّ السَّرائحُ
- وتُولِجُ في الظِّلِّ الزَّنَاءِ رُؤوسَهَا
- وتَحسَبُها هِيماً وهُنَّ صَحائحُ
- كَأَنَّ مُنَحَّاهَا إِذَا الَّشْمُس أَعْرَضَتْ
- وأَجْسَامَهَا تَحْتَ الرِّحَالِ النَّوَائِحُ
المزيد...
العصور الأدبيه