الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي >>
قصائدابن مقبل
خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
ابن مقبل
- خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
- فَوارِسُ مِنَّا غيرُ ميلٍ ولا عُسْرِ
- فنحنُ تركْنا تَغلِبَ ابْنة َ وائلٍ
- كَمَضْروبة ٍ رِجْلاهُ مُنْقَطِعِ الظَّهْرِ
- إِذَا مَا لَقِينَا تَغْلِبَ ابْنَة َ وائِلٍ
- بَكَيْنَا بِأَطْرَافِ الرِّمَاحِ عَلَى عَمْرِو
- ستبْكي على عَمْرٍ عيونٌ كثيرة ٌ
- عَدَوْا لِجُبَارٍ بالمُثَقَّفة ِ السُّمْرِ
- وكُلِّ عَلَنْدى قُصَّ أَسْفَلُ ذَيْلِهِ
- فَشَمَّرَ عَنْ سَاقٍ وأَوْظِفَة ٍ عُجْرِ
- مُلِحٌّ إِذَا الخُوُرُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلت
- وَثُوبٌ بأَوْساطِ الخَبَارِ على الفَتَرِ
- تَقَلْقَلُ عَنْ فَأْسِ اللِّجَامِ لَهَاتُهُ
- تَقَلْقَلُ سِنْفِ المَرْخِ في الجَعْبَة ِ الصِّفْرِ
- شَهِدْتَ فَلَمْ تَحْفَظَ لِقَوْمِكَ عَوْرَة ً
- ولمْ تدرِ ما أُمُّ البُغاثِ منَ النَّسْرِ
- ألمْ ترَ أنَّ البحرَ يَضْحَلُ ماؤُهُ
- فتأتي على حِيتانِهِ نَوبَة ُ الدهرِ
- قَرَتْ ليَ قَيسٌ في حِياضٍ مَسِيكَة ٍ
- وأنتَ شقيٌّ خانَ حَوضَكَ ما تَقْري
- بأيِّ رِشاءٍ يا بْنَ ذا الرِّجْلِ ترتقي
- إذا غرقت عيناك في حومة ٍ غمر
- بأيِّ قَناة ٍ ترفعونَ لِواءَكُمْ
- إذا رفعَ الأقوامُ ألوية َ الفخرِ
- لقد علمت قيس بن عيلان أنني
- غَداة َ دَعَوْني ما بسَهميَ مِن وَقْرِ
- .....ـه إذ هدرت لهم
- شقائق أقوامٍ فأمسكتها هدري
- أجبْتُ بَني عَيْلانَ ، والخَوْضُ دونَهمْ ،
- بأضبط جهم الوجه مختلف الشجر
- لهُ طبقات مِن فَقارٍ كأنَّما
- جُمِعْنَ بشَعْبٍ أوْ عَثَمْنَ على كَسْرِ
- أَزَبُّ ، بلَحْيَيْهِ وأَحْجاءِ نابِهِ
- خَرادِيلُ أمثالُ السَّريحِ منَ الهَبْرِ
- فما أرضعَتْ مِنْ حُرَّة ٍ آلَ مالكٍ
- وما حملتهم من حصانٍ على طهر
- ولكن رمت إحدى الإماء برأسه
- سروق البرام كالسلوقية المجري
- وكانَ أبوهُ التَّغْلِبِيُّ إذا بكى
- على الزادِ لمْ يسكتْ بثديٍ ولا نَحْرِ
- أتَتْهُ ، وقد نامَ العيونُ ، بكَسْبِها
- فباتا على جوعٍ،وظلاَّ على غمر
- فقدْ آبَ أَفْراسُ الصُّمَيْلِ بنِ نَهشَلٍ
- ببنتك.فاطلب ماأصبن على الوتر
- أحلَّ العوالي فرجها لابن نهشلٍ
- فما نلت منها من عقابٍ ولا مهرٍ
- وكنت كذي الكفين أصبح راضياً
- بواحدة ٍ جذماء من قصبٍ عشر
- منَحْتُ نَصارى تَغلِبَ إذْ منحْتُها ،
- على نأيها،حذَّاء باقية الغمر
المزيد...
العصور الأدبيه