الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> لسان الدين الخطيب >> لعل خيالا منك يطرق مضجعي >>
قصائدلسان الدين الخطيب
- لعل خيالا منك يطرق مضجعي
- وإن ضل يهديه الأنين بموضع
- تصدق به وابعثه في سنة الكرى
- وما شئته من بعد ذلك فاصنع
- وإن عاد فاسأله يجبك بما يرى
- لعلك ترثي أو لعلك تقنع
- وإلا فمن لي بأيسر نائل
- بأن أشتكي وجدي إليك وتسمع
- عرفت الهوى حلوا ومرا مذاقه
- وما صادق في حبه مثل مدع
- فما ذقت أدهى من مشاهدة النوى
- وأعظم من بين الحبيب المودع
- ولم أنس إذ عانقتها لوداعنا
- فخالط در العقد جوهر أدمع
- فتسمح باليمنى دموع جفونها
- وتجعل يسرى فوق قلب مروع
- وقالت دموعي واشتياقي وزفرتي
- شهود على ما من غرامك أدع
- فإن غبت غاب الأنس عني بأسره
- ومالي من عيش إذا لم تكن مع
- ولما سرت والليل قد مال وانقضى
- وأعجلها ضوء الصباح الملمع
- ولم تستطع رد السلام مخافة
- أشارت بطرف العين ثم أومت بأصبع
- فأي اصطبار لم تحلل عقوده
- وأي فؤاد بعد لم يتصدع
- رعى الله من يرعى العهود على السنوى
- فلست تراه عن هواه بمقلع
- ولكن دمعي لا يطيع لمن دعا
- وكم بين عاص في الدموع وطيع
- أحبة قلبي لا تظنوا بأنني
- نسيت وأفنى البعد نيران أضلع
- عليكم سلام الله ما هبت الصبا
- وما لاح برق في أجارع لعلع
المزيد...
العصور الأدبيه