الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> يشف ثوب عنه لي مخيط >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- يشف ثوب عنه لي مخيط
- واله من ورائهم محيط
- ثوب الورى يشف عن وجوده
- مركب ذلك أو بسيط
- فيحسب الثوب بأنه له
- وإنما الله به يحيط
- يا من يروم حج بيت ربه
- بالقلب وهو عاجز حطيط
- في عرفاته الوقوف شرطه
- تلبية وينزع المخيط
- فإنه الإحرام والإحرام إن
- فات فلا حج هو التخبيط
- الله أكبر الذي ليس له
- أب فذاك ابن زنى لقيط
- يمشي بنفسه على مراده
- والعقبات كم بها سقيط
- وليس يدريها ويشرب الذي
- يراه ماء أو دم عبيط
- إن رسوم الكائنات دائما
- محو وإثبات هي التخطيط
- مقدرات كلها من عدم
- قدرها رب بها محيط
- وما لها إلا وجود ربها
- فإنها به لها تقسيط
- ولا تقل حل ولا تقل هما
- متحدان فهمك العمريط
- فإن هذا كله كلام من
- نام له في نومه غطيط
- كيف وجود ربنا في عدم
- يقال حل أو هما خليط
- فافهم كلامي واعتقده أو فلا
- يغلب عليك عقلك السقيط
- فتجحد الحق على أصحابه
- بغير علم ولك الأطيط
- والكفر لازم على جحود ما
- تجحده والعمل الحبيط
- وأنت مأمور الضلال والردى
- ونفسك الموثوقة الربيط
- وفاتك الركب الذين يمموا
- نور الهدى وفاتك الخليط
- وأنت لابس غليظ فروة
- والقوم لبسهم حلي وريط
- فاز المخفون الذين ما لهم
- في غيرهم ظن ولا تفريط
- وما لهم شغل بغير نفسهم
- عنها الأذى هموا بأن يميطوا
- واحدهم هو الكثير في الورى
- وفي الكمالات هو النشيط
- يصبح في خير ويمسي سالما
- وما له لغيره تغليط
المزيد...
العصور الأدبيه