الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> ويدك أيها البرق اللموع >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- ويدك أيها البرق اللموع
- فإن غروب ضوئك لي طلوع
- ترفرف لمحة وتغيب أخرى
- فتعشقك الأماكن والربوع
- ألا هل أنت بهجة وجه سلمى
- بدت فتحير القلب الولوع
- أم ابتسمت عشية ودعتنا
- فجاد بكوننا الثغر المنوع
- هي الأسماء من أسمى أصول
- ونحن جميعنا عنها فروع
- تميل فتثبت الأكوان عنها
- وليس لهم إذا اعتدلت وقوع
- وذا حكم الإرادة وهو شيء
- تكون به المهابة والخشوع
- وما أكواننا إلا ليال
- وفيها أشرقت منك الشموع
- وكل تجنب عنك التفات
- إليك وكل إقبال رجوع
- وجود واحد عنه تبدت
- جموع واختفت فيه جموع
- وتلك مراتب لا زال فيها
- يكون له على الأبد الشروع
- ملابس بهجة محض اعتبار
- وفي حرب العداة هي الدروع
- غدت منه له تبدو عليه
- ويمحوها ويثبتها الخضوع
- إذا ما شاء أشهدها أناسا
- فكل بالسوى راض قنوع
- وإن يشأ الشهود فلا سواه
- وكان لنور طلعته سطوع
المزيد...
العصور الأدبيه