الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> نهر القضاء بما يختار خالقنا >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- نهر القضاء بما يختار خالقنا
- وما يريد هو الجاري إلى الأبد
- عليه طاحونة الأفلاك دائرة
- وقطبها القطب سر الواحد الأحد
- وما تولد فيما بين طابقها الأعلى
- وطابقها الأدنى على الرصد
- من الجماد وأنواع النبات وحيوان
- تراه وإنسان بلا عدد
- مثل الحبوب بدت للطحن مفرغة
- شيا فشيا بحكم النفس والجسد
- فكلما حبة قد جاء موعدها
- أصابها الطحن لم تبد ولم تعد
- حتى تصير كما كانت مفرقة إلا
- جزا وهي لهذا الأمر طوع يد
- عناصر كدقيق ميزته يد
- بمنخل الرتب المكسوبة الجدد
- حكم من الحاكم القهار في أزل
- بمقتضى ما قضى فيها من الأمد
- حتى يحول ذاك النهر عن جهة
- يجري إلى جهة أخرى بذي المدد
- فيفرغ الطحن والطاحون تخرب من
- هنا ويفسد مرأى هذه البلد
- ويظهر الأمر في دار الخلود بلا
- نهاية عند ذي غي وذي رشد
- هاك ينكشف السر الذي خفيت
- أنواره اليوم عن ذي الغفلة العد
المزيد...
العصور الأدبيه